لا شك في أن هذا العالم من اقصاه الى اقصاه تتفاوت فيه التطورات الحضرية والمدنية والمعمارية، فالزيارات الرسمية وزيارات ذوي الاختصاص والزيارات الخاصة والسياحة الشخصية والاسرية يمكن أن تساهم في نقل صورة أو صور متعددة لمشاهد تلك التطورات اذا ما قورنت بحال الوضع في بلاد الشرق. فنجد مثلا من تلك التطورات وسائل النقل الاتية : المترو، الترام، النقل العام الباص، الباص السياحي، سيارات التاكسي، وبالذات من تلك الوسائل المترو، والترام يلعبان دورا فاعلا في تخفيف الازدحام وعدم التأخير وضغوط السير. والجانب الآخر من ذلك التطور : الطرق المتعددة جنبا الى جنب مع السيارات والترام والباص منتظمة في السير من خلال اشارات تلك الوسائل والمشاة والدراجات النارية والعادية. فالملاحظة التي تلفت النظر ان حركة السير بجميع الوسائل ولجميع الفئات انسيابية الى حد كبير في أوقات الذروة من النهار والليل، وفي مواقع السياحة وزمن السياح من مختلف بلدان العالم. كل ما يتمناه من شاهد ذلك ان تكون بلادنا العربية والاسلامية في مستوى التحضر والتطور العالمي في أهم مرفق، وهو مرفق التخطيط والطرق والنقل بجميع انواعه والسياحة، وإن كانت مدننا - حسب القدم - يستحيل عمل ما ذكر، فبالامكان تنفيذ ذلك في الأحياء الجديدة التي هي امتداد للأحياء القديمة. فمثلا يمكن ان تكون أحساء جديدة الى جانب الأحساء القديمة، وهكذا في بقية مدن بلادنا والبلاد العربية والاسلامية، فنحفظ بذلك تراث الاجداد والآباء وفن العمارة الذي كان انذاك، ونعيش وأبناؤنا وأحفادنا عمارة التحضر والتطور، ومثل ذلك أن الفرنسيين أوشكوا على افتتاح باريس جديدة الى جانب باريس الحالية مع فارق التخطيط والعمارة والادوار. إن شاء الله تعالى نرى ويرى أحفادنا ذلك في الدراسات والخطط الخمسية والعشرية لمدن بلادنا العزيزة.