وقع مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنة العليا لمشروع النقل العام بجدة الأمير خالد الفيصل أمس، العقد الأساسي الثالث من مشروع النقل العام بمحافظة جدة بكلفة 300 مليون ريال. وقال الأمير خالد الفيصل: "أود أن أتقدم باسمكم جميعا، بأسمى آيات الولاء والتقدير لسيدي خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله بمناسبة الانتصار العظيم للقيادة والشعب سياسيا واقتصاديا وعسكريا وتنمويا لما تحقق من انتصار على جميع المستويات، وإنه من بشائر الخير لهذا العهد المبارك ولهذا العصر الاستثنائي الذي يتسم بالحزم إلى الحسم، حالة الثبات على المبادئ والقيم التي قامت عليها هذه الدولة وهذا المجتمع السعودي الأبي". وأضاف: "إننا ننعم بحالة من النمو والتنمية ما يجعلنا متفائلين بالتطور الحضاري الذي تشهده المملكة في جميع المجالات، ونحمد الله على ما وهبه لهذه البلاد من خيرات، أولها نعمة الإسلام ثم الأمن والاستقرار فهنيئا للجميع، ونحن إذ نجتمع لنحتفل ببدء العمل في مشروع مترو جدة الذي يمثل واحدا من مشاريع مماثلة في مكة والطائف والتي تعتبر تحولا نوعيا في حياة المجتمع، وستحدث بعد الانتهاء منها بإذن الله تحولا للأفضل". وقال "ذكرت في مناسبة سابقة أن السعوديين قادمون إن شاء الله، وأن لهم موعد مع الحضارة والرقي، وأنه لا مستحيل مع هذه الروح العالية، فلله دركم، فأنتم على موعد لإثبات أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان، وها أنتم تحققون هذه المقولة برقيكم وتقدمكم ومنافستكم في كل مجالات التقدم والرقي". من جهته، أكد أمين جدة الدكتور هاني أبوراس أن توقيع المرحلة الثالثة من مشروع النقل العام في جدة شهد حضور مجموعة من كبريات الشركات العالمية المتخصصة في مجالات الإنشاء والتصميم والإشراف على مشاريع النقل العام، إضافة إلى كبرى شركات تصنيع القاطرات في العالم. 3 خطوط وأوضح أن المشروع يتكون من شبكة للمترو بثلاثة خطوط كمرحلة أولى، وخط عربات الكورنيش "الترام" الذي يربط بين شمال أبحر مرورا بالكورنيش الشمالي وبين وسط جدة، وخط النقل البحري "التاكسي البحري" الذي يربط شمال أبحر بالكورنيش الشمالي وشبكة الحافلات السريعة وحافلات التغذية لتغطية وربط جميع أرجاء مدينة جدة، وجسر أبحر المعلق الذي يربط شمال أبحر بجنوبها ويمر من خلاله خط المترو البرتقالي، وأخيرا محطة المنطلق متعددة الأنماط التي يمر خلالها خط المترو الأخضر. شركات عالمية متخصصة وبين أن مشاريع النقل العام في تنفيذها تمر بمراحل التخطيط والتصميم، ومن ثم مراحل طرح العقود والتنفيذ، ثم مراحل التجربة والاختبار حتى مراحل التشغيل والصيانة، وتم توقيع عقدين أساسيين من عقود مرحلة التخطيط والتصميم لمشروع النقل العام بمحافظة جدة، حيث تم توقيع عقد إدارة المشروع مع شركة إيكوم العربية لمراجعة جميع التصاميم الهندسية والمعمارية، كما تم توقيع عقد التصاميم الهندسية الأولية مع شركة سيسترا الفرنسية للقيام بإعداد التصاميم الهندسية لجميع عناصر المشروع. وجرت مراسم التوقيع خلال اللقاء التعريفي لبرنامج النقل العام الذي تم خلاله استعراض استراتيجية المشروع في التعاقد مع شركات عالمية متخصصة، كما تم استعراض جميع عناصر برنامج النقل العام وعملية طرح جميع مكوناته التي تتعلق بالخدمات الاستشارية والتنفيذية للمشروع، حيث شارك فيه مجموعة من الشركات المتخصصة في تصنيع وتوريد وسائل النقل المتعددة، بجانب نخبة من مقاولي التصميم والإنشاء والاستشاريين والشركات ذات العلاقة. تصاميم لمحطات المترو ويشمل مشروع مترو جدة عمل التصاميم المعمارية وكل التفاصيل المتعلقة بالجوانب المدنية والميكانيكية والكهربائية لجميع المباني والعمل على تطوير العلامة والسمة التجارية لجميع عناصر المشروع والعمل على تطوير مكونات وتفاصيل معلومات الركاب داخل المحطات وإعداد تصاميم مختلفة لكل العربات المستخدمة في المشروع التي تشمل المترو والترام والتاكسي البحري والباصات، إضافة إلى تسعة تصاميم مختلفة لمحطات المترو. وركزت شركة مترو جدة على أن يتم العمل على محطات متكاملة تقوم بجميع خدمات المشروع، إضافة إلى حرصها على توحيد الطابع المعماري بما يعبر عن مدينة جدة ويرمز لأهميتها التاريخية والتجارية، كما التزمت الشركة بعقد مسابقة معمارية عالمية ودعوة أفضل المكاتب والشركات المتخصصة في الجانب الهندسي والمعماري، إذ قامت لجنة عالمية وفق معايير رئيسة بتقييم المتقدمين من شركات ومكاتب متخصصة بناء على: مدى استدامة التصاميم, سهولة بنائها، كلفتها، الخطة الإدارية، الانتهاء منه في الوقت المحدد، الجودة، خبرات الشركة وفريق العمل المشارك في مشاريع عمل عالمية مماثلة. فيما استوفت أربع شركات الشروط كافة وفق التقييم الذي حددته اللجنة. نقل متطور ونظرا لكون مدينة جدة تشكل ثاني أكبر مدينة في المملكة من ناحية الأهمية وتتميز بالإقبال التجاري والسياحي من جميع أنحاء المملكة وخارجها، طرحت شركة مترو جدة مشروع النقل بشكل يرقى لأفضل الممارسات العالمية في مشاريع المترو وبما يحقق الاستفادة من تجارب النقل العام في كل من الرياضومكةالمكرمة، ما يسهم في إيجاد نظام نقل متطور وعصري يخدم مدينة جدة وساكنيها وزوارها وبأداء عالي المستوى يتوافق مع ظروف المدينة وفق الإحصاءات التي بينت أن عدد السكان في جدة سيصل إلى 6.3 ملايين بحلول عام 2033، فيما سيصل عدد الوظائف بها لنحو 2.3 مليون، ويتوقع أن يبلغ عدد السكان 4.9 ملايين بحلول عام 2020. .. وبدء العمل بجسر أبحر وترام الكورنيش جدة: محمد الزايد كشف المدير التنفيذي لشركة مترو جدة الدكتور أسامة عبده ل"الوطن"، أن العام الحالي سيشهد طرح ثلاثة مشاريع إنشائية ضمن مشروع النقل العام بجدة هي جسر أبحر المعلق ومشروع ترام الكورنيش وخط النقل البحري من محطات وباصات والتاكسي البحري. وأكد على هامش حفل توقيع العقد الأساسي الثالث لمشروع النقل العام بجدة أمس، أنه في منتصف 2016 سيتم طرح مشاريع المترو بأنواعها وذلك لكون تصميم المترو يحتاج إلى فترة أطول من بقية المشاريع، ولكل عقد مشروع إنشائي ستكون هناك عقود استشارية للتصميمات النهائية واستشاريون للمشروع والمهمات الأخرى. وأضاف "لدينا 31 عقدا في المشروع منها تصميمية وأخرى استشارية وهي متزامنة بجدول زمني ونتوقع في 2020 أن تكون جميع النواحي الإنشائية متكاملة ويتبعها جوانب التجارب والسلامة التي تأخذ بعض الوقت حتى يكون النظام جاهزا للعمل واستقبال الركاب". وبين أن العمل في مشروع مترو جدة سيخضع لتجارب مشروع مترو الرياض في جانب الحركة المرورية، مشددا على أنه من أبرز النقاط التي يتم العمل عليها هي عدم التسبب في أزمة مرورية بجدة، وعدم طرح كل المشاريع في الوقت نفسه. وقال "في 2020 تنتهي الأعمال الإنشائية ولكن سيتم تجريب القاطرات واستخدامها والتأكد من السلامة وعوامل البيئة والتعليمات، وإنجاز المشروع سيتم خلال سبع سنوات، وأن أحد أهم أهداف مشروع مترو جدة هو ربط كل المشاريع الريادية في جدة بالمشروع". وأضاف بأن المشروع سينقل الحجاج الواصلين إلى صالة الحجاج عن طريق الحافلات إلى قطار الحرمين الذي سيتم ربطه بكل محطة في مترو جدة.