كشف برنامج «البيت» في حلقته الأسبوعية السادسة عن كوكبة جديدة من شعراء الشعر النبطي في الإمارات والمنطقة. وكما جرت العادة في هذا البرنامج ، فقد تم اختيار الشاعر الفائز بفقرة «نبض» الصورة ووصيفيه، مع اختيار فارسين لفقرة الشطر من قبل لجنة التحكيم وضيف الشلة. وقال عبدالله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث : «للشعر في اللغة العربية تأثير كبير، لأن الصفات التي تمتاز بها لا توجد في أي لغة أخرى، وهذا ما سعينا إلى إبرازه في هذا البرنامج الذي يقوم على المصداقية كأحد أهم أركانه. أما الدافع الأساس الكامن وراء الابداع الشعري فهو طبيعة العلاقات الإنسانية في العالم العربي، لذا فسحنا المجال أمام تأثير الكلمة على بعدنا الإنساني، لا سيما أن ترابط أفراد المجتمع يولد هذه المشاعر الوجدانية. وكما لوحظ في الحلقات السابقة، فقد كان للأمثال وجود قوي في الأبيات المشاركة، انطلاقًا من ثقافة المجتمع العربي وتوظيفها للكلمات للتأثير على جميع جوانب الحياة «. شاعر الصورة أكدت لجنة الفرز عن وصول كم هائل من الأبيات في وصف صورة كانت ناطقة بأبعادها الإنسانية ومعانيها المعبرة عن مأساة شعب عربي يعاني ويلات الصراع، وما يجره على الإنسان والشجر والحجر من دمار. وقال مقدم البرنامج الدكتور بركات الوقيان : إن الصورة حافلة بتفاصيل كثيرة من مختلف الاتجاهات تساعد كل شاعر على إطلاق العنان لمخيلته وما تجود به قريحته من قيم سامية. ومع وجود الطفل وظله فيها، فقد اكتسبت بعدًا إيجابيًا يحمل الأمل وقوة العزيمة، وهو الجانب الذي ألهم الشعراء ليتطرقوا إليه بصورة جميلة، وإن كادت آثار الحزن تطغى على المشهد العام. وقد وقع الاختيار على 12 بيتا، وبعد نقاش مستفيض من قبل لجنة الاختيار، وقراءة جميع الأبيات الظاهرة على الشاشة الفضية، والتعمق في معاني كل واحد منها، حانت لحظة الإعلان عن النتيجة من خلال اختيار الفائز والوصيفين. وفي البداية، قامت لجنة الصورة باستبعاد ستة من الأبيات واستبقاء الستة الأخرى، فكان الوصيف الأول بيتًا للشاعر سعود محمد سعود بن عمر الذي يقول فيه : كل ما أمطر رصاص الحرب فوق الجدار نبت بأرضه من بذور الشجاعة بطل ووقع الاختيار على الشاعر فهد مطلق الحيدان ليكون الوصيف الثاني الذي اعتمد على عنصر المفاجأة في بيت يقول فيه : غص بيتك فيك من «كحكح» ومد لسانه وانت واقف كن ما في شي «يخرب بيتك». شاعر نبض الصورة واختارت اللجنة نفسها بيتًا وصفه أعضاؤها بالسهل الممتنع في تمجيد الهيئة البطولية للطفل الظاهر في الصورة، ليكون الفائز بالمركز الأول نايف محمد الناقول شاعر نبض الصورة عن بيته : معاد يهمني هي كامرة ولا كلاشينكوف بوقف لك مواقيف الرجال وهات ما عندك. مسابقة الشطر كان الشطر الذي تحدى الشعراء هذا الأسبوع هو «ما ترد العين شخص طيحته الدمعة» ورغم إطلاقه قبل خمس ساعات تقريبًا من موعد بث الحلقة، تهافت الشعراء على إكماله بعجز يثري معناه، ويوضح ما خفي من مكنوناته بقوالب شعرية تنوعت بتنوع خيال كل شعر وذائقته الفنية وتجربته الحياتية وقدرته على النظم وفق نفس البحر الشعري. ضيف الشلة استقبل برنامج «البيت» في حلقته السادسة الشاعر السعودي المبدع علي بن رفدة القحطاني ليكون ضيف الشلة، في أول مشاركة له في البرنامج. وفي لقاء سريع معه على هامش البرنامج، قال : «إن الكوادر الشعرية موجودة، لكن هذا البرنامج يعمل على كشفها وإظهارها مثل البحث عن الماء العذب. وأعتقد أن فكرة الشطر تعد من أقوى أفكار إظهار الموهبة الشعرية، حيث يمكن للشاعر أن يختزل موهبته في شطر واحد». البيت يكتمل بحسم شاعر الشلة تقدم الدكتور بركات الوقيان بالدعوة إلى ضيف الشلة لاختيار العجز المبدع من بين المشاركات التي ظهرت على الشاشة الذهبية، فاختار عجزًا يقول فيه الشاعر: «وانت دمعة كنت أخاف أنها تطيح، وطاحت» ليفوز بجائزة ضيف الشلة المتسابق سعود سعود. شاعر البيت : فيصل العطاوي وبما أنه لم تلتئم آراء لجنة التحكيم على اختيار عجز واحد بعد انقسامهم حول عجزين رائعين من القائمة الذهبية الطويلة لاختيار شاعر البيت في الحلقة، وهما: «ولا يطيح ثقلها ياكود الأثقل منها» و «كم حبست الدمعة اللي في طرفها غالي»، تمت إحالة الحسم إلى شاعر الشلة الذي اختار العجز الثاني، لينضم الشاعر فيصل العطاوي إلى قائمة نجوم شعراء البيت. الشاعر علي بن رفدة لجنة الشطر