سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«البيت» يعاود الاحتفاء بشعر المرأة الخليجية في مسابقة «الشطر» «ما كل غالي ليا من غاب قد الغياب» .. شطر استدرج الشعراء إلى آلاف من الصور الشعرية البديعة
شهدت الحلقة الثالثة من برنامج «البيت» الشعري المحتفي بإبداعات النبطي، بروزاً واستحضاراً مميزاً للإبداع الشعري الأنثوي، حيث تم الإعلان عن فوز الشاعرة هيا الدوسري، باللقب الأهم في المسابقة الشعرية للبرنامج، وهو «شاعر الشطر». وتمكن شطر الدوسري من استدعاء احتفاء مستحق بإبداعات المرأة الخليجية في ساحة النبطي ، حيث نال استحسان أعضاء لجنة التحكيم، في البرنامج الذي يقام برعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد بن سعيد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وينتجه مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، ويشهد متابعة كبيرة من الجمهور عبر نقله على الهواء مباشرة على شاشة قناة دبي الأولى، وإذاعة الأولى التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث. كما شهدت الحلقة نفسها الكشف فوز الشاعر سامي صالح العرفج، بلقب شاعر نبض الصورة، وهي المسابقة التي يتنافس فيها الشعراء من أجل ابداع بيت شعر يعكس جماليات صورة محددة يتم انتخابها من بين مجموعة من الصور جميعها حصل اصحابها على جوائز مهمة في مسابقة حمدان بن محمد الدولية للتصوير الضوئي. من جانبه قال المشرف العام على برنامج البيت، الشاعر ماجد عبدالرحمن البستكي: إن هناك حالة الارتفاع المتواتر في التفاعل مع ما يطرحه البرنامج، سواء فيما يتعلق بمسابقة نبض الصورة أو الشطر، مشيرا إلى ان هذه الحالة الكمية ترافقها في معظم الأحيان طفرة نوعية ملحوظة، وهو ما تشير إليه تعليقات أعضاء لجان الفرز والتحكيم المختلفة. واعتبر البستكي وصول شاعرة للقب الأهم في مسابقة «الشطر» انعكاساً صادقاً لإبداعات الشعر النسائي النبطي في منطقة الخليج عموما، متوقعاً في الوقت نفسه ألا يقف هذا الانجاز عند حدود ما حققته الشاعرة هيا الدوسري، في الحلقات المقبلة. في السياق نفسه أشادت مديرة المكتب الإعلامي في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، فاطمة البناي باهتمام وسائل الإعلام العربية عموما والخليجية خاصه ، بتغطية فعاليات برنامج «البيت»، مضيفة : « رغم أن البعض قد يضع الشعر الشعبي في إطار المحتوى الثقافي النخبوي، إلا أن المحتوى الجاذب، والقالب الشيق الذي اختير بعناية ليضع «البيت» في قالب برنامج المسابقات العصري، فضلاً عن اعتبارات أخرى كثيرة تتعلق بجودة التنظيم، وشفافية «التحكيم» وغيرها من العوامل، ساهمت في وجود حالة استثنائية من الاهتمام الإعلامي بالبرنامج. وتابعت : « هناك قناة فضائية مرموقة وهي قناة دبي الأولى التابعة لمؤسسة دبي للإعلام، تقوم بنقل الحدث على الهواء مباشرة، فضلا عن إذاعة الأولى، التابعة لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، في الوقت الذي يشهد فيه البرنامج اهتماماً مكثفاً من مختلف وسائل الإعلام المطبوعة والإلكترونية، في ظاهرة تكاد تكون غير مسبوقة فيما يتعلق بإبداعات النبطي، ما يعني أن البرنامج نجح في ايجاد حالة استثنائية من التفاعل الجماهيري والإعلامي مع محتواه الإبداعي». وحظيت فعاليات «البيت» - التي استضافتها مساء امس الأول مدينة دبي للاستوديوهات، لاستيعاب منافسات البرنامج - بمنافسات مشتعلة بين مبدعي النبطي، وجاءت البداية بتسليم درع مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث وشهادة التقدير، للفائزين بجائزتي نبض الصورة و»الشطر» في الجولة الثانية وهما سلطان بندر العمر ومشعان الرخيمي، على التوالي. وبأسلوبه الأدبي الخاص واصل مقدم البرنامج الدكتور بركات الوقيان تعريفه بسائر المتوجين، وهما الوصيف الأول لمسابقة نبض الصورة جابر صغير العجمي، والوصيف الثاني وهي سارة العلي، ما يعني أن هذه المسابقة شهدت ايضاً تواجداً انثوياً مبدعاً، ليتوج صاحب المركز الأول بجائزة مالية قدرها 100 ألف درهم، ويحصد صاحبا الوصافتين على مبلغ 50 ألف درهم لكل منهما، فيما يحصد كل متأهل تمكن من الوصول إلى مرحلة الشاشة الذهبية على 10 آلاف درهم. وأبدى الشاعر مشعان الرخيمي ثقة هائلة في إبداعاته أمام لجنة التحكيم ، حينما صرح بأنه كان واثقاً من أن شطره سينال المركز الأول في المسابقة، مضيفاً : «كان يداعبني الأمل بألا اكتفي بجائزة الشطر، ليضاف إلى رصيدي أيضاً جائزة شاعر الشلة، ما يعني أن جائزتي النقدية ستقفز من 100 ألف إلى 200 ألف درهم، لكن تبقى القيمة الأدبية للجائزة ومقامها الرفيع هي المقدمة لدى كل شاعر مبدع». وعكس الدخول في منافسات الحلقة استبشاراً بالذهاب بعيداً في الجماليات الشعرية التي تعكسها مسابقة نبض الصورة، بعد عرض واحدة من روائع جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، وهي صورة التقطها مصور بارع لرجل يقوم بأداء الصلاة، وخلفه حصانه، الذي يبدو وكأنه يحاكي آلية سجوده، بنمطية رائعة، في أجواء موحية.وواصل المذيع الإماراتي أحمد البدواوي تقديمه فقرة «راعي الشلة» وتواصله مع لجنة الفرز والجودة عاكساً أجواءها، قبل الانتقال إلى مسابقة «الشطر» الجديدة. وأعلن المذيع الدكتور بركات الوقيات شطر المسابقة الجديدة، وهو : ما كل غالي ليا من غاب قد الغياب لتتوالى الإبداعات الثرية ، حيث وصل عدد المتأهلين إلى الشاشة الذهبية لأول مرة إلى 13 متأهلاً، قبل أن تنحسر المنافسة بين شطري الشاعرة هيا الدوسري، التي حظيت بتصويت كل من عضوي لجنة التحكيم: مبارك آل خليفة ومحمد المر بالعبد، وصاحب الشطر رقم 11، في الشاشة الذهبية، الذي حظي بتصويت عضوي لجنة التحكيم مدغم ابو الشيبة ونايف الرشيدي، ليكون الفصل في ترشيح ضيف فقرة الشلة وهو ضيف الحلقة المنشد حمد الهاجري، الذي سبق أن اختار، شطر فيصل العطاوي: «الا انت غيبتك كانت قدك وقدها» الذي حصد تلقائياً على جائزة منفصلة معتمدة على ترشيح شاعر الشلة وقدرها 100 ألف درهم. وبالرجوع إلى ضيف فقرة الشلة اختار المنشد حمد الهاجري الشطر العائد إلى هيا الدوسري، لتكون الدوسري أول صوت نسائي يحصل على لقب شاعر الشطر هذا الموسم، من خلال شطرها: «تروح به عزته وترجعه طيبته». من جهة أخرى أعرب المنشد حمد منير الهاجري عن سعادته لاختياره ضيف فقرة الشلة، مشيراً إلى أن وجود هذه الفقرة تأكيداً على الصلة القوية التي تربط الشعر الشعبي بأغراض الإنشاد. وأنشد الهاجري قصيدة من كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بعنوان «صون الهوا» وجدت استحساناً من أعضاء لجنة التحكيم التي تابعوها بشغف ملحوظ. صورة المسابقة سلطان بن بندر شاعر الصورة