رصد أطباء أمريكيون في ولاية آيوا، انتقال عدوى بكتيرية بشكل مقلق، بين مرضى خضعوا لعمليات جراحية في عضلة القلب. ويتخوف الأطباء من أن تفضي البكتيريا المسماة " كيميرا" إلى وفاة من يصابون، وفق ما نقل موقع "ناشينال جيوغرافيك". ولا تسبب البكتيريا في الأصل أمراضا لدى الإنسان، لكنها موجودة في المياه والتربة، كما أنها قد تنتقل إلى الجسم عبر جهاز يستخدم لمراقبة حرارة الدم، أثناء جراحة القلب. وكشفت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، في أكتوبر الماضي، تسجيل 32 إصابة بالطريقة نفسها منذ 2010؛ 8 حالات في الولاياتالمتحدة و24 إصابة في أوروبا. ويرى الأطباء أن حالات الإصابة المسجلة قد تكون الجزء الظاهر فقط من جبل الجليد، وأن يكون ثمة مرضى فارقوا الحياة بسبب البكتيريا، رغم أن الأطباء أكدوا تعقيم أدوات الجراحة في قاعات العمليات. ويحكي مايك إدموند، وهو طبيب مختص في الأمراض المتنقلة، كيف أن أحد المرضى أجريت له عملية جراحية على مستوى القلب، سنة 2012، فعانى في وقت لاحق من أعراض حمى غير مفهومة، مما استدعى إخضاعه لفحوصات دقيقة كشفت أنه مصاب ببكتيريا " كيميرا" انتقلت عبر جهاز الجراحة. وتشير تقديرات طبية إلى أن حوالي نصف من أصيبوا بالبكتيريا في أوروبا وولاية بنسلفانيا الأميركية، توفوا متأثرين بمضاعفاتها. وبعثت مصالح الصحة في ولاية آيوا الأمريكية رسالة إلى المرضى الذين خضعوا لعمليات جراحية على القلب في السنوات الأربع الأخيرة، تسألهم فيها حول ما إذا كانوا قد عانوا في وقت لاحق من الحمى وآلام المفاصل أو في حال تصببوا عرقا أثناء الليل، ناصحة إياهم بمراجعتها في حال بدت تلك الأعراض عليهم. وتكلل إنجاز طبي جديد بالنجاح في مجال أمراض القلب، إذ تمكن جراحون تشيكيون ولأول مرة من إجراء عملية جراحية للقلب دون الحاجة إلى شق الصدر وتفادي مخاطر تبعات العمل الجراحي الصعب الذي يترافق مع كل عملية. ويقوم هذا الإجراء الطبي الذي وصف بالمميز والنادر على عمل شق صغير في الجانب الأيسر من القفص الصدري، وتمرير جهاز مثل المرساة إلى البطين تدريجيا لعزل الأجزاء التالفة عن تلك السليمة في عضلة القلب، بالتزامن مع جهاز خارج الجسم لمراقبة كل المؤشرات وحركة عضلة القلب أثناء العملية.