كلمة ليزر هي اختصار لجملة Light Amplification by Stimulated Emission ofRadiation، وهي عبارة عن جهاز الكتروني ضوئي يصدر شعاعاً ضوئياً مركزاً أحادي اللون، حيث يمكن لأشعة الليزر أن تقطع مسافات كبيرة دون أن تتشتت، كما يمكنها أن تحمل كميات هائلة من الطاقة تصل إلى 100 مليون واط لكل سنتيمتر مربع أو أكثر من ذلك. بدأ استخدام أشعة الليزر في مجال جراحة اللثة منذ منتصف الستينات، مع التركيز على عمليات قطع واستئصال الأنسجة، التئام الجروح، وكذلك نتائج العمليات الجراحية. فعلى مدى العقد الماضي، حظيت أجهزة الليزر باهتمام كبير، باعتبارها أداة ملائمة، لإجراء العمليات الجراحية البسيطة في اللثة، بالإضافة إلى كونها بديلاً مباشراً عن الجراحة الكهربية وغيرها من الطرق العلاجية التقليدية الأخرى. تقنية متقدمة تتفوق على الطريقة التقليدية فالليزر يوفرالكثير من المزايا فيما يتعلق بالدقة المتزايدة، والقدرة على إجراء عدد كبير من العمليات الجراحية، بالإضافة إلى تجارب المرضى الجيدة في فترة ما بعد الجراحة. بالمقارنة بالجراحات التي تتم بواسطة المشرط، فإن كلا من الجراحات الكهربائية والجراحات التي تتم بواسطة أجهزة الليزر تقلل وتمنع حدوث النزيف خلال العمليات الجراحية، ممايساعد على تحسين الرؤية للطبيب، بالإضافة إلى تقليل الوقت المحدد لإجراء العملية. فعند استخدام أشعة الليزر لإجراء شق أو جرح، سرعان ما يخضع للشفاء، حيث لا يوجد حاجة للخياطة مع استخدام الليزر. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الجروح لا تتعرض إلى نزيف ما بعد الجراحة، وقد تتسبب في شعور المريض بألم طفيف أو ألم يكاد يكون معدوماً بعد الجراحة، حيث إن أشعة الليزر قادرة على غلق نهايات الأعصاب. وتعمل الطبقة السطحية التي تكون نتيجة لاستخدام الليزر بمثابة ضمادة تساعد على حماية الجرح. كما تمنع إصابة سطح الجرح بالعدوى البكتيرية، وتغلق الأوعية الدموية. ولهذا السبب الأخير، فجراحات الليزر تقلل من تواجد البكتيريا، وتخفض معدلات تجرثم الجروح. الليزر يوفر الكثير من المزايا وعلى الرغم من أن الجراحة الكهربائية تُعد أفضل من الجراحة المعتمدة على استخدام المشرط، فإن هناك مجموعة من المخاوف المثارة حول استخدام الجراحة الكهربائية كوسيلة لقطع واستئصال أو فصل الأنسجة. فهذه التكنولوجيا بطبيعتها غير فعالة، وتحتاج إلى طاقات عالية تتجاوز 350 واط من أجل شق وقطع الأنسجة، وهو الأمر الذي يمكن أن تفعله أشعة الليزر بطاقة أقل 100 مرة. وهذا الاختلاف الهائل في الكفاءة، يوضح لماذا يمكن حمل أجهزة ليزر في اليد، علاوة على اعتمادها على العمل باستخدام البطاريات. بالإضافة إلى ما سبق، فإن خصائص الأنسجة تتغير خلال الجراحات الكهربية، إذ ان هناك الكثير من التمريرات التي تسبب جفاف الأنسجة وتغير مقاومتها وتفاعلها. كما يعتبر توصيل التيار بالسوائل الموجودة في الفم، والأدوات المعدنية، خطراً كبيراً. علاوة على ذلك، فإن معظم وحدات جراحة الأسنان الكهربية أحادية القطب، مما يزيد من مخاطر تجلط الدم في الأنسجة الرقيقة، مثل أنسجة اللثة، وقد تشكل خطراً على الأنسجة والأماكن الأكثر عمقاً. ولهذا السبب، لا ينصح باستخدام الجراحة الكهربائية لإجراء الشقوق أو إزالة واستئصال أنسجة اللثة الرقيقة التي تعتلي العظام. وإذا كان المريض يعاني من رقة أنسجة اللثة، فمن المرجح أن تزيد فرصة إصابته بنخر العظام. لذلك، فإن أجهزة الليزر توفر إمكانية إحداث الشقوق والجروح في الأنسجة الصلبة في هيكل السن أو العظام بدون تخدير، وكذلك القيام بالأمر نفسه في الأنسجة الرخوة والرقيقة. ويعتبر هذا الأمر ممكناً بسبب التأثير المُسكن الفريد الذي يوفره الليزر عن طريق النبضات التي يصدرها وإمكانية توصيل هذا التأثير عبر العظام والأنسجة الرقيقة. وتوفر أجهزة الليزر تجربة جراحية أكثر براعة متفوقة بذلك على العلاجات التقليدية الأخرى، لأنه يمكن استخدامها لاستئصال الأنسجة، بالإضافة إلى قدرتها على تخثير الأنسجة. أما العمليات الجراحية الكهربائية فإنها غير مفيدة في (الاستئصال) على مساحة كبيرة من الأنسجة، نظراً لتسببها في إصابات حرارية للأنسجة الرقيقة والرخوة والعظام الكامنة أسفلها. كما أن الكثير من أجهزة الليزر يمكن استخدامها في وضع الاتصال أو عدم الاتصال بالكهرباء، بينما الجراحة الكهربائية يجب أن تتم في وضع الاتصال لأسباب تتعلق بالسلامة. من ناحية أخرى، لا يشكل الليزر أي خطر ينتج عنه حدوث إصابات حرارية للأسنان أثناء ترميم الأسنان، أو للعظام المجاورة للأسنان المزروعة. كما أن الليزر لا يعتمد على التيار الكهربائي، وبالتالي لا يعرض مرضى القلب الذين يستخدمون أجهزة ضبط نبضات القلب القديمة إلى أي مشاكل صحية، كما أنه لا يسبب بالتحفيز العصبي العضلي. ويعد جهاز iLase اليوم من أحدث أجهزة الليزر المستخدمة في علاج مشاكل اللثة والأسنان. لقد تم تطوير التقنية الخاصة بالجهاز، من أجل أن يتمكن من تنفيذ الكثير من الإجراءات التي تتطلب تدخل جراحي بسيط للفم، أو علاج اللثة. حيث يقوم الجهاز بإصدار وتوجيه طاقة ضوئية مركزة، تستطيع أن تتفاعل بدقة متناهية مع المناطق المراد علاجها، وذلك من خلال جرعات منخفضة، وبطريقة آمنة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يساعد الجهاز على تخفيف آلام والتهابات اللثة والأسنان بشكل مؤقت، من خلال الاعتماد على المعالجة الحرارية. يمكن استخدام جهاز الليزر في علاج اللثة أو أي أنسجة أخرى رخوة موجودة في الفم. ومن بين الفوائد التي يمكن أن يوفرها جهاز الليزر: - توريد (تفتيح) اللثة حيث يقوم الجهاز بإزالة التصبغات اللثوية بأنواعها وإعادة اللثة للونها الزهري الفاتح - تحسين شكل الابتسامة اللثوية ((GummySmile حيث يعمل الجهاز على تحسين شكل ومظهر ابتسامتك عن طريق تسوية وتشكيل اللثة من خلال إزالة أنسجة اللثة الزائدة والمتضخمة، التي تؤثر بشكل سلبي على مظهر ابتسامتك،أو تجعل أسنانك الأمامية تظهر وكأنها غير متناسقة في الحجم أو الشكل. علاج أمراض اللثة تعتبر الجيوب اللثوية ونزيف وتراجع اللثة أحد العلامات الشائعة التي تشير إلى الإصابة بالتهاب وأمراض اللثة، الناجمة عن تواجد البكتيريا والالتهابات داخل اللثة. وللتذكير فإن العلاج بجهاز الليزر عملية غير مؤلمة، يعمل خلالها الجهاز على إزالة الالتهابات والأنسجة المصابة من داخل اللثة. - إصلاح مشكلة اللسان المربوط أو الملتصق ومنع الإصابة بانحسار اللثة يمكن تخفيف وعلاج مشاكل الأنسجة التي تحد من حركة اللسان أو تسبب انحسار اللثة. وتجدر الإشارة إلى أن المرضى المصابين باللسان المربوط (وهي حالة مرضية يلتصق فيها اللسان من الأسفل بأرضية الفم، وتسبب صعوبة البلع ولفظ الكلمات) سيشعرون بتحسن في القدرة على الكلام بعد العلاج باستخدام الليزر. حيث يعمل الليزر على قطع الأنسجة التي تربط بين اللسان والفم، مما يساعد على تحرير اللسان. - يخفف من آلام القروح الناتجة عن نزلات البرد والبثور الناجمة عن الحمى يوفر العلاج بالليزر تخفيفاً فورياً لآلام القروح الناتجة عن نزلات البرد والبثور الناتجة عن الإصابة بالحمى. - إزالة الزوائد الفموية يمكن استخدام نظام الليزر في إزالة العلامات الصغيرة التي يطلق عليها اسم الزوائد الحليمية والنتوءات التي يطلق عليها الأورام الليفية التي تنتج عن التعرض لحوادث عض باطن الخد أو اللسان بشكل غير مقصود.