ستنقل محطة «ناشيونال جيوغرافيك» الفضائية الأميركية، وعلى غرار مسلسلي الدراما الطبية «غريز أناتومي» و «أي آر»، في البث التلفزيوني الحي الأول جراحة للدماغ في 25 تشرين الأول (أكتوبر) الحالي (01 بتوقيت غرينتش)، وسيكون المريض أثناء العملية في كامل وعيه ومستيقظاً تماماً. ونشر موقع «تايم» الأميركي أول من أمس (الثلثاء) أن الجراحة ستجرى في المستشفى الجامعي لمركز «كيس الطبي» في ولاية أوهايو، وتحديداً في مدينة كليفلاند، وستعرض «ناشيونال جيوغرافيك» بالتعاون مع مجموعة «مينتال فلوس» الإعلامية حلقة خاصة مدتها ساعتان، تسمح للمشاهد بمتابعة تفصيلية للعملية، فيما سيتم التصوير بواسطة كاميرتين محمولتين، إضافة إلى كاميرات روبوتية عدة موجودة في أجهزة ومعدات الأطباء الجراحية الخاصة. وتقضي الجراحة بإزالة ورم من دماغ المريض تسبب في مرض «الشلل الرعاشي» والمعروف باسم «باركنسون»، ويكون المريض أثناءها مستقيظاً ويستطيع التحدث، ما يسمح للأطباء بمعرفة وصولهم إلى المكان الصحيح في الدماغ. وسيستضيف الصحافي الأميركي براينت غامبل في الحلقة، جراح الأعصاب راهول جانديال وعالمة الأعصاب كارا سانتا ماريا التي ستتولى التعليق على العملية. ويضم فريق جراحة الأعصاب مدير مركز «كيس الطبي» لجراحة المخ والأعصاب الترميمية جوناثان ميلر، ومدير مركز «باركنسون» للاضطرابات الحركية بنيامين والتر، والمديرة الطبية لبرنامج «التحفيز العميق للمخ وجراحة الأعصاب» جنيفر سويت. وقال جوناثان ميلر لموقع «هوليوود ريبورتر» الترفيهي الأميركي أنه «من خلال الشراكة بين ناشيونال جيوغرافيك ومجموعة مينتال فلوس، نأمل بتوضيح غموض هذا النوع من جراحات الدماغ وتثقيف المشاهدين وتقديم نظرة شاملة عن هذه الجراحة المتطورة، وتقليص مخاوف البعض من إجرائها». وصرح رئيس وحدة البرامج والإنتاج في «ناشيونال جيوغرافيك» تيم باستوري إلى «هوليوود ريبورتر» أن «نقل الجراحة للمشاهدين يغذي فضولهم حول الجهاز الأكثر تعقيداً وغموضاً في جسم الإنسان»، مضيفاً: «نحن نقدم نظرة ونحكي قصة لا تنسى». وأفاد ديفيد جورج رئيس شركة «ليفتفيلد»، وهي مجموعة إنتاجية متكاملة، بأن «متابعي ناشيونال جيوغرافيك حول العالم لديهم فرصة في استكشاف الخبرات الطبية وعجائب الدماغ البشري وتعقيداته».