تشير خرائط الطقس إلى ارتفاع طفيف بدرجات الحرارة نهارا نهاية الأسبوع، يشمل معظم مناطق المملكة في اليومين المقبلين، وتكون بمعدلاتها الطبيعية في مثل هذا الوقت من العام. وتستمر الصغرى منخفضة نسبيا، خاصة في الأجزاء الشمالية حيث تميل الأجواء للبرودة ليلا، ويتميز الطقس اليوم الجمعة بالاستقرار غالبا، فيما تشهد المنطقة الشرقية نشاطا في الرياح السطحية معتدلة وقوية السرعة، ومتغيرة الاتجاهات خلال 72 ساعة، مع توقعات امتداد تأثير نسبي متفاوت للمنخفض الجوي العميق في شرق البحر الأبيض المتوسط نحو المنطقة مؤديا إلى اختلافات في قيم درجات الحرارة وحركة الرياح وارتفاع الرطوبة. وينعكس ذلك في المشهد الطقسي العام، بانحسار تدريجي ملحوظا للموجات الباردة، عدا استمرار درجات الحرارة منخفضة في المناطق الشمالية وشمال الشرقية وأجزاء من الوسطى، حيث تكون بمستويات أكثر برودة مقارنة مع بقية المناطق، وذلك بسبب طبيعة الكتل الهوائية الجافة، كذلك فإنه من المحتمل أن تعاود حالة ممطرة غدا السبت بمشيئة الله تعالى، على بعض المناطق الشمالية وأجزاء من سواحل المدينة النبوية والشمال الغربي والأطراف الساحلية لوسط البحر الأحمر، متوقعا أن تكون بين الخفيفة والمتوسطة. من جهته، أشار الباحث المختص بالفلك والطقس، سلمان آل رمضان، إلى أن حالة الدفء نهاية هذا الأسبوع تكون مؤقتة لا تستمر طويلا، وقد يعود البرد مجددا عند الاقتراب من نهاية الأسبوع المقبل، ونحن الآن في الأيام الأخيرة من طالع البلدة، وهي المنزلة الخامسة بفصل الشتاء والمنزلة الثانية من منازل نوء الشبط، التي يكثر فيها هبوب الرياح بصورة مفاجأة، وخلالها يبتدئ البرد يخف وليس الانتهاء. ويستطرد الفلكي آل رمضان بقوله: "إن المعطيات المتوفرة حاليا وفقا لخرائط الطقس، تشير إلى تراجع تأثير الموجة القطبية، التي تأثرت بها المنطقة واشتدت في الأسبوع الماضي بالبرودة القارسة إلى حد كبير، خاصة في انخفاض درجات الحرارة، التي لامست وكسرت حاجز الصفر المئوي في بعض المناطق. وأوضح أنه بالنظر للسجلات المناخية، يعدّ شهر فبراير ضمن فصل الشتاء، الذي يعني إمكانية معاودة البرودة، وإن كانت اقل في المستوى مقارنة بما سبق، وهذا يعتمد بعد المشيئة الإلهية، على تهيؤ الظروف الجوية في حينها، من حيث معاودة تأثير المرتفع السيبيري، وهبوب الرياح الشمالية. وأضاف كما يتوقع أن تميل الأجواء في الأيام القادمة إلى الهدوء والاستقرار، دافئة نهارا وباردة آخر الليل والصباح الباكر، وذلك في موسم نجوم السعود المعروفة ب(العقارب)، اعتبارا من الأربعاء القادم، وتكون فترتها باردة عادةً ثم تخف تدريجياً الذي يرتبط بحركة الغلاف الجوي في تلك الأثناء.