يتوقع أن تطور شركة "أبل" تقنية في هاتف "آيفون 7" تتيح استخدام الهاتف دون الاضطرار إلى لمس شاشته بالأصابع، بل بالتحكم عن طريق الإشارات مما يسمح بالتحكم بالهاتف عن بعد. وتتيح تقنية اللمس ثلاثي الأبعاد في الأجهزة المتوفرة حاليا من "آيفون" بالتحكم عن طريق البصمات، لكن "آيفون 7" قد يحملُ صيغة جديدة، وفق ما نقلت "إي بي تايمز". وسيمكن الاختراع الجديد من التحكم بمهام عديدة في الهاتف عن طريق الإشارات مثل تعتيم الشاشة وتشغيلها، بالإضافة إلى وظائف ومهام أخرى لم يتم الإعلان عنها. وتوضح براءة اختراع جرى وضعها لدى المكتب الأميركي للعلامات التجارية وبراءات الاختراع أن التقنية الجديدة ستسمح بالتحكم في الهواتف عن بعد، كما أنها قد تشمل أجهزة إلكترونية أخرى مثل الآيباد ولوحات المفاتيح الخاصة بأبل ماك. فضلا عن ذلك، تنوي شركة "أبل" توظيف تلك التقنية في نوافذ إلكترونية متعددة مثل أجهزة الصراف الآلي، وسجلات المحلات التجارية، وأجهزة الألعاب الإلكترونية، ومحطات التذاكر في المطارات. وينحصر التحكم عن بعد في شاشات "آيفون"، خلال الوقت الحالي، في خاصيات محدودة، مثل حركة الرأس والعين واليد في توجيه محتوى الشاشة نحو الأعلى أو صوب الأسفل. وأخيرا، أسست شركة أبل الأميركية فريقا كبيرا من الخبراء بتقنيات العالم الافتراضي (Virtual Reality) في مسعى إلى إطلاق فئة جديدة من المنتجات تعوض تراجع مبيعات الشركة من أجهزة آيفون وآيباد. وحسب صحيفة "فايننشال تايمز" فإن أبل صنعت نماذج أولية من نظارات العالم الافتراضي لمنافسة جهاز "أوكيولوس ريفت" من مايكروسوفت وجهاز "هولولينز" من شركة فيسبوك. وقالت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة على مشاريع أبل: إن الشركة الأميركية أنشأت مركز أبحاث يضم مئات الموظفين من شركات استحوذت عليها أبل ولديها منتجات جاهزة في هذا المجال. وكانت "فايننشال تايمز" ذكرت في تقارير سابقة أن أبل، المصنعة لهواتف آيفون وأجهزة آيباد، عينت لديها دوغ بومان الخبير في تقنيات العالم الافتراضي. يشار إلى أن أبل تبيع عبر متاجرها بعض المنتجات لشركات أخرى مثل (View-Master) تتيح عرض الفيديو بتقنية العالم الافتراضي، التي تظهر المستخدم وكأنه يعيش الفيديو بشكل حقيقي كما هو في العالم الحقيقي. يذكر أن أبل أعلنت للمرة الأولى أن مبيعات هواتف آيفون شهدت تراجعا في الربع الرابع من عام 2015، مما يعزز فرضية بحث الشركة عن أسواق أخرى تعوض فيها ما فاتها في قطاع الهواتف الذكية.