وصل عدد براءات الاختراع المسجلة في أمريكا وأوروبا سبعة ملايين براءة اختراع تتعلق بالأجهزة المتنقلة منذ 1995 حتى العام الماضي، انفرد في القائمة عملاق الصناعة الكورية ''سامسونج'' بتسجيلها أكثر من 11900 براءة اختراع، وتنافسها IBM التي لم تتجاوز 11000 براءة اختراع. وارتفع عدد براءات الاختراعات المسجلة في الولاياتالمتحدة بشكل كبير جدا مقارنة بأوربا خلال السنوات السبع الماضية، لتسيطر على 72 في المائة من إجمالي البراءات الممنوحة، وذلك حسب تقرير صادر من كبير محللي الأسواق التقنية Chetan Sharma. وزادت سيطرة الشركة الكورية ''سامسونج'' بعد أن لدغت من قبل نظيرتها الأمريكية ''أبل'' التي جرعتها آلام خسارة تعويضات لقضايا الثانية، لتدرك بذلك أهمية تسجيل براءاة الاختراع بنفس الطريقة التي تقوم بها ''أبل''، وتدارك الخصوم الرواية وبدأت كبريات الشركات العالمية التقنية مثل ''سوني''، و''تويتر'' و''فيسبوك'' و''انستجرام'' و''إل جي'' وغيرها من الشركات التي كانت تشاهد مسلسل القضايا بين ''أبل'' و''سامسونج''. وقال التقرير إن العام الجاري شهد تسجيل اختراعات فريدة من نوعها وغير مسبوقة في مجال التكنولوجيا والبيانات، وهناك شركات تعمل على تطوير عينات صغيرة من ابتكاراتها بشكل خفي لتسجيلها والبدء بتصنيعها بشكل رسمي لإطلاقها بشكل فردي رغبة منها في احتكار الفكرة إلى أبعد وقت ممكن، لينبئ ذلك بانفجار تكنولوجي قادم فريد من نوعه سيغير معالم الابتكارات التقنية وستظهر منتجات خارج السرب والتوقعات. ترقب مشوق تترقب الأسواق العالمية ظهور تلفاز أبل الذكي، بعد أن حصلت أمس الأول على براءة اختراع تلفاز فائق الدقة ''Ultra HD'' أي بدرجة وضوح ''4كيه'' لطرحه قبل نهاية العام الجاري. ونقلت صحيفة ''ديجي تايمز'' التايوانية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن ''أبل'' تعمل على تطوير تلفاز يحمل الاسم ''آي تي في'' (iTV) بتقنية ''4كيه'' التي تتمتع بكثافة نقطية تبلغ 3480×2160 بكسل، وهي ضعف الكثافة الأفقية والعامودية لشاشات الوضوح الكامل Full'' HD '' بمعدل إجمالي يبلغ أربعة أضعاف عدد البكسل. في المقابل وافق مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمريكي على براءة اختراع لشركة ''إل جي'' الكورية الجنوبية تتيح لها إطلاق هاتف بثلاث شاشات. واعتمد مكتب براءات الاختراع الأمريكي تسجيل براءة اختراع جديدة لشركة أبل، تعتمد فكرتها على شاشة تلتف من داخل الجهاز لعرض المعلومات. وقد ذكرت الشركة أن براءة الاختراع عبارة عن جهاز محمول يحمل غلافاً شفافاً، وشاشة مرنة ملتفة لتعرض محتوياتها من أي جانب للغلاف الشفاف. وأوردت أنه من الممكن أن يكون الغلاف الشفاف مصنوعاً من الزجاج، على أن يكون مغطى بمادة تمنع التقاط التراب أو السوائل والزيوت، وكذلك بصمات الأصابع، وأوضح سكوت مايرز، مصمم براءات اختراع ''أبل''، كيفية استبداله للأزرار الأمامية والجانبية وجعلها افتراضية من داخل الجهاز، بحيث تعرض الشاشة كل المحتويات في أي اتجاه، وحينها تستخدم أزرار الجهاز من داخل نظام التشغيل الخاص به. وتوضح ''إل جي'' في براءة الاختراع تلك إمكانية طرح هاتف بشاشة رئيسية وشاشتين أخريين على الجانبين، يمكن للمستخدم إزاحتهما، لليمين واليسار، للعمل عليهما بجانب الشاشة الرئيسية. وأطلقت الشركة اسم ''شاشات طرفية للمحمول وطريقة التحكم بها'' على براءة الاختراع تلك التي تقدمت بها في آب (أغسطس) 2010 لكن تمت الموافقة عليها أخيرا. وتضيف الشركة أنه عند إزاحة أي شاشة من الشاشات الطرفية تلك سيظهر للمستخدم مجموعة من الخيارات الخاصة بالتطبيق الذي يعمل عليه، وحسب براءة الاختراع فستكون الشاشات الثلاث لمسية وغير مضاف إليها أي أزرار. وتذكر ''إل جي'' في ملف براءة الاختراع مثالا لاستخدام الشاشة عند التقاط صورة، حيث تظهر اللقطة في الشاشة الرئيسية وأدوات التعديل عليها في شاشة جانبية، في حين تظهر في الشاشة الثالثة آخر مجموعة صور التقطها المستخدم. ولم تشر ''إل جي'' إلى أي من المنتجات الحالية للشركة قد تستفيد من تلك البراءة في صنعها، إلا أنه من المعروف أن مثل تلك البراءات تعد سلاحا للشركات من أجل التطور المستقبلي. ليس هنا فقط، ففي نفس اليوم ''أمازون'' عملاق خدمات التجارة الإلكترونية تسجل براءة اختراع لوحي بدون معالج ولا بطاريات، وذلك بعد أن أكد ''جيك واير'' الإلكتروني المتخصص في الأخبار التقنية ''أن الجهاز الجديد سيستمد طاقته وبياناته لاسلكيا من محطة أولية عن بعد''، وسيكون الحاسب اللوحي نفسه، أكثر نحافة وأخف وزنا عن الحاسبات اللوحية التقليدية، حيث سيتكون من شاشة عرض فقط ومستقبلات لالتقاط الإشارات اللاسلكية، وأقرب مثال عملي وصفه التقرير هو داخل الحرم الجامعي المزود بمحطات أولية متعددة من أجل إمداد أجهزة الطلاب بالطاقة والبيانات لاسلكيا، يذكر هنا أن أمازون أشارت إلى أن التكنولوجيا يمكن تعديلها للعمل على شاشات العرض المدمجة عن بعد في زجاج السيارات أو النظارات الذكية. معارك باردة ما إن أعلنت ''أبل'' عن ساعتها الذكية ''Iwatch'' حتى بدأت نيران الابتكارات تشتعل بين ''سوني'' و''جوجل'' و''سامسونج'' للبحث عن ابتكارات مشابهة، لتعلن ''جوجل'' عن منتجها المشابه ل''أبل''، إضافة إلى نظارة ذكية، لتؤكد ''سامسونج'' أنها تعمل على إنتاج ساعة ذكية في نفس الوقت الذي تعمل فيه ''أبل'' بالفعل على ساعتها الذكية، في خطوة نادرة يكشف فيها عملاق التقنيات عن منتج مستقبلي. ويأتي إعلان ''سامسونج'' بعد نحو شهر من إعلان غريمتها الأمريكية ''أبل'' عن ساعة ''آيووتش''، التي ستؤدي مهاما مشابهة لآيفون وآيباد. وكانت ''سامسونج'' حصلت على براءة اختراع ساعة رقمية منذ أكثر من عشر سنوات على الأقل، حسب موقع أنوايرد فيو، ولكن ''أبل'' أيضا حازت على براءة اختراع لخصائص ساعة رقمية في 2011. والمنتج ليس جديدا على الشركة الكورية الجنوبية كليا، كونها أنتجت هاتفا ذكيا يُقلّد على معصم اليد أُطلق عليه ''سامسونج'' S9110 في 2009. وظهرت ''سوني'' تسجل براءة اختراع لنظارة منافسة لنظارات ''جوجل'' لكن تختلف الأخيرة عن نظارة الشركة اليابانية أنها تعرض البيانات لعين واحدة فقط، على خلاف نظارة ''سوني'' التي تقوم بعرض المعلومات لكلا العينين. ولم تكن هذه هي أول براءة اختراع كشفت عنها ''سوني'' تتعلق بالنظارات ذات العدسات التي ترتدى على الرأس، والمعروفة اختصاراً باسم HMD، حيث نشرت براءة اختراع سابقة في صيف عام 2012 خاصة بجهاز عرض لفئة أفلام الخيال العلمي، يتركب من عدستين منفصلتين، وكانت كل عدسة منهما بمثابة شاشة عرض، كمجرد مفهوم أولي للفكرة. وأوضحت الشركة اليابانية في براءة الاختراع الأحدث تلك أنها نظارات تعمل بتقنية الواقع المعزز، ولكن بشكل متطور، وأن تلك النظارة تم إنشاؤها على إطار نظارة تقليدي كما فعلت منافستها ''جوجل'' في نظارتها الذكية.