كشف الاتحاد الأوروبي اليوم مقترحاته للعمل على إبقاء بريطانيا عضوا فيه، وعرض إمكانية الحد من تقديم المساعدات الاجتماعية للمهاجرين الأوروبيين، وطالب بضمانات حتى لا تتأثر اوساط المال بارتفاع سعر اليورو. وعند نشر "مقترحاته لاتفاق جديد مع بريطانيا في الاتحاد الأوروبي "، قال رئيس المجلس الاوروبي دونالد تاسك ان "البقاء او عدم البقاء معا هذا هو السؤال الذي يجب الرد عليه في الاسبوعين المقبلين". وقال تاسك : "المصالح التي تجمعنا اقوى بكثير من تلك التي تقسمنا"، مؤكدا انه يدرك ان مفاوضات صعبة قادمة ، وأضاف : "انني مقتنع بأن هذا الاقتراح يشكل أساسا جيدا لتسوية". وتأتي مقترحات الاتحاد التي تشمل منح البرلمانات الوطنية امكانية الاعتراض على المشاريع الأوروبي ، ردا على مطالب الإصلاح التي تقدم بها رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وتعهد رئيس الوزراء المحافظ الذي اعيد انتخابه في مايو 2015 تنظيم استفتاء تحت ضغط المشككين في أوروبا في حزب الاستقلال (يوكيب) والجناح المشكك في جدوى الوحدة الاوروبية داخل حزبه على الرغم من المجازفة بالتسبب بأزمة كبرى في اتحاد تهزه أصلا ازمة المهاجرين. وفي تغريدة على تويتر رحب كاميرون على الفور "بالتقدم الحقيقي في المجالات الاربعة التي تحتاج فيها بريطانيا الى تغيير" ، وضاف "اعتقد باننا سنكون قادرين في النهاية على التأكيد بأن المملكة المتحدة ستخرج اقوى واكثر ازدهارا في اتحاد أوروبي جرى إصلاحه، في حال تمكنا من وضع اللمسات الاخيرة على التفاصيل".