يعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كامرون تحت ضغط المشككين في الوحدة الاوروبية، الجمعة إجراءات جديدة للحد من حصول المهاجرين القادمين من الاتحاد الاوروبي على مساعدات إجتماعية. ويرى كامرون ان هذه القيود تشكل "ضرورة مطلقة" إذا كانت بريطانيا تريد البقاء في الاتحاد الاوروبي. ووعد بأنه في حال فوزه في الانتخابات العامة المقبلة، سينظم إستفتاء حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي الذي يطالبه بإصلاحات مسبقاً. وقُدمت مقترحات أخرى في الاسابيع الاخيرة مثل تحديد سقف لعدد المهاجرين لكنها سحبت كلها. ويخشى مستشارو رئيس الوزراء المحافظ ان يتعذر تطبيق هذا الإجراء لأنه مخالف لمبدأ التنقل الحر للاشخاص في أوروبا. ويأتي تحذير كامرون غداة نشر الارقام الاخيرة للهجرة التي شكلت ضربة لحزب المحافظين قبل ستة اشهر من الانتخابات العامة. وكان حزب المحافظين حدد سقف عدد المهاجرين بمئة الف. لكن المكتب الوطني للاحصاءات كشف عن زيادة نسبتها 39 في المئة في عدد المهاجرين بين حزيران (يونيو) 2013 وحزيران 2014، وبلغت 260 الف شخص. وأكثر من نصف 583 الف مهاجر وصلوا خلال هذه الفترة من مواطني دول في الاتحاد الاوروبي. وعززت هذه الارقام الضغط على كامرون من قبل جناح المشككين في الوحدة الاوروبية في حزبه وفي حزب استقلال المملكة المتحدة (يوكيب) الذي جعل من مسألة الهجرة المحور الرئيسي لحملته.