عبر صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، عن سعادته لانطلاقة فعاليات المهرجان الوطني للتراث والثقافة في دورته الثلاثين اليوم "الأربعاء". وأكد سموه بهذه المناسبة ان رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لهذا المهرجان، وبحضور نخبة من كبار الشخصيات ورجال العلم والفكر، تعتبر تفعيلاً لهذا الحدث الثقافي العربي البارز، ودعماً كبيرا لأهدافه وأبعاده. واضاف: إن هذا الحدث يشعره بالفخر والسعادة لما لمسه الجميع من تفاعل ايجابي كبير من ابناء هذه البلاد، وفي مقدمتهم قيادة هذه البلاد على تنظيم هذا المهرجان الوطني العريق سنوياً، وهو ما يعطي المهرجان مكانة هامة، حيث أصبح حدثا هاماً زاخرا بالتاريخ العريق للمجتمع السعودي مع اختلاف عاداته واهتماماته وفقا لكل منطقة. ورأى سموه ان المهرجان مساحة من عمر الزمان والمكان، وجد ليستمر ويتألق في ظل الدعم الكبير الذي يحظى به لبلوغ أهدافه التي منها تعزيز الصورة المثالية لبلادنا الغالية، والتي بلغتها في الساحة الدولية بفضل الله ثم بفضل نهج قيادتها ومواقفها الثابتة، ودورها القيادي في القضايا الدولية وتأثيرها الفاعل فيها. وأكد سموه أن هذا المهرجان أصبح - ولله الحمد - مشهداً حضارياً وثقافياً وصفحة مضيئة في مسيرة بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية، حيث إنه يجسد عراقة ماضينا وبهجة حاضرنا. وأثنى سموه على تكامل فعاليات المهرجان، منوها بالبعد الثقافي للمهرجان، والذي يتم تجسيده من خلال عقد وتنظيم العديد من الفعاليات المتنوعة، وإقامة المعارض المتنوعة والأنشطة المسرحية، والتي تبرز تألق المبدعين والمبدعات من أبناء هذا الوطن، الذين يجدون في هذه الفعاليات ساحة لتقديم إبداعاتهم والتنافس الشريف لنيل التقدير والإعجاب. واعتبر سموه تأسيس قرية الجنادرية التراثية بشكلها الجميل احد ابرز ثمرات هذا الحدث، حيث تتألق هذه القرية التراثية بتجديد بنيتها كل عام متوهجة كشاهد شامخ في صحرائنا يوثق أنماط الحياة بشتى صورها في بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية ويرصد التراث القديم والمهن والحرف الشعبية وثقافة البناء التقليدي في المدن السعودية، وأصبحت هذه القرية التراثية صفحة ذهبية في سجل التراث العربي العريق، كأحد المواقع العربية المميزة في استضافة المهرجانات الثقافية العربية.