أخيراً عرفت مفاجآت كرة القدم طريقها إلى ملاعبنا، بعدما استطاعت 6 فرق من دوري الدرجة الأولى أن تكشر عن أنيابها أمام فرق دوري عبداللطيف جميل في دور ال 32 لكأس خادم الحرمين الشريفين. مفاجآت كأس الملك جاءت من العيار الثقيل، حيث لم يكن يتوقع أشد المتشائمين أن يودع التعاون البطولة مبكراً على يد فريق المجزل أحد فرسان دوري الأولى، فسكري القصيم الذي يقدم مستويات مبهرة احتل على إثرها مركزا متقدما في جميل، وأحرج الكبار خلال مواجهاته معه لم يستطع فك شفرة المجزل الذي ينافس على الصعود لدوري جميل وكل حلمة يتمثل في التواجد بين الكبار. الفتح هو الآخر ودع البطولة أمام الحزم عقب الخسارة بهدف مقابل لا شيء، ليلحق به الفيصلي على يد الجيل بركلات الجزاء. ثلاث فرق أخرى تذوقت مرارة الكأس على يد أندية تنافس في دوري الدرجة الأولى عندما ودع نجران البطولة على يد النجوم بهدفين مقابل هدف، في لقاء تفوقت فيه الخبرة الوطنية على دهاء السامبا البرازيلية، حيث لم تفلح محاولات البرازيلي أنزو أنجوس مدرب الأخضر في كأس آسيا 2007 في إنقاذ فارس الجنوب من الغرق أمام نجوم الاحساء بقيادة المدرب الوطني خالد العطوي الذي يقدم النجوم معه مستويات مميزة. وختم هجر مفاجآت اليوم الأول لخروج أندية جميل حينما ودع المسابقة لحساب ضمك. وأخيراً شهدت البطولة في اليوم التالي خروج أحد أندية دوري عبداللطيف جميل حيث ودع القادسية على يد الباطن في مباراة قوية للغاية انتهت بثلاثة أهداف مقابل هدفين لصالح الباطن تبخرت بسببها آمال وأمنيات الجمهور القدساوي في تحقيق نتائج إيجابية بعد متابعتهم للصفقات المليونية وتغيير طاقم الأجانب في فترة الانتقالات!!. كبرى المفاجآت كاد يفجرها مارد الدمام أمام الهلال لكن جحفلي رفض أن يخرج فريقه مبكراً وقال كلمته كعادته في الوقت الحاسم. ما يثير الدهشة أن أندية الدرجة الأولى التي تفوقت على أندية جميل أقامت معسكرات داخلية، حيث لم تبرح مقر النادي وتدربت على ملاعبها خلال فترة توقف الدوري، بينما أندية جميل تسابقت على إقامة معسكرات خارجية لكن لم تجد نفعاً مما يجعل إدارات الأندية مطالبة بإعادة النظر في المعسكرات التي تقيمها خارجياً. رغبة وأهداف أندية الدرجة الأولى في كأس الملك كانت أقوى من رغبة أندية جميل والإصرار كان لديها أكثر، فهي تلعب بنفس المستوى الذي تقدمه في الدوري، فلا يوجد لديها شيئاً تخسره فهي تسعى للتقدم في كأس الملك قدر الامكان مع الحفاظ على محاولات التأهل لدوري الأضواء حيث أن الأندية متقاربة من بعضها في النقاط. مفاجآت أندية الأولى في كأس الملك فرصة للفت انتباه مسؤولي اتحاد القدم للنظر في أمر زيادة فرق دوري جميل، وهو الأمر المتداول منذ ما يقرب من ثلاث سنوات مضت، فلا يعقل أن يكون دورينا مكون من 14 نادياً فقط رافضين الزيادة والتنافس في دوري الأولى على أشده، وهناك أكثر من فريق يستحق التواجد في جميل فاقتراح الزيادة حان وقت تطبيقه في الموسم المقبل لعلها تكون الحسنة الوحيدة لاتحاد أحمد عيد قبل الرحيل.