نظرا لصلة نبيل سليمان الوثيقة والحميمة بمدينة الرقة السورية، والتي عاش فيها ما بين 1967 و1972، وهي السنوات التي طالما ردد أنها وسمت روحه، جاءت روايته «ليل العالم» لترسم المدينة منذ هزيمة 1967 حتى الأمس القريب 2011م، الذي انطلقت فيه التظاهرات السلمية مطالبة بالتغيير، فجوبهت بالقمع، حتى سيطر عليها عام 2013 المسلحون من الجيش الحر وأحرار الشام وجبهة النصرة و«داعش» وما تلا ذلك من الصراعات بين المسلحين إلى أن انفردت «داعش» بالرقة وأعلنتها عاصمة لها. تحكي رواية «ليل العالم» التي تقع في 480 صفحة، قصة معاناة البطلة (هفاف) في (الرقة) والتي يخنقونها لاحقاً، وتبرز فيها «فصول من زمن الخنق، فصول من زمن العشق، فصول من زمن التيه، فصول من ربيع أبيض.. ربيع أسود». ويتساءل الكاتب: فوضى هفاف أم فوضى الحكاية؟، مؤكداً في شطري السؤال على الفوضى التي تمس أيضاً البنية الحكائية، فتؤدي إلى تداخل الأحداث. جدير بالذكر أن الرواية صدرت عن دار الصدى في دبي، مرفقة بمجلة «دبي الثقافية» يناير 2016م، وهي الرواية رقم21 والكتاب رقم 52 في مؤلفات الكاتب.