صدرت رواية نبيل سليمان الجديدة «ليل العالم» عن دار الصدى في دبي، مرفقة بمجلة «دبي الثقافية». و«ليل العالم» هي رواية نبيل سليمان الرقم 21 وهي الكتاب الرقم 52 في مؤلفاته التي صدر أولها عام 1970.وقد منعت الرقابة السورية توزيع «ليل العالم» في سورية، بينما سمحت بتوزيع المجلة بعد سحب الرواية، منها. وكانت رواية سليمان «جداريات الشام - نمنوما» صدرت عن الناشر نفسه، ووزعت مع مجلة «دبي الثقافية» نفسها، أيار (مايو) 2014، لكن الرقابة السورية منعت توزيع الرواية وعدد المجلة أيضاً. وإذا كانت رواية «جداريات الشام - نمنوما» قدمت بانوراما جارحة لما عاشته سوريا عام 2011 في التظاهرات السلمية والقمع الدامي الذي ووجهت به وظهور العسكرة في المعارضة، فإن رواية «ليل العالم» قدمت بانوراما جارحة أيضاً لسنوات الزلزال السوري منذ 2011 حتى مطلع 2015 ولكن من خلال البؤرة الأكثر دموية وتعقيداً، أي مدينة الرقة التي صارت عاصمة دولة الخلافة الإسلامية، ومركز تنظيم داعش. وكان نبيل سليمان عاش في مدينة الرقة ما بين 1967 و 1972، وهي السنوات التي طالما ردد أنها وسمت روحه. وإذا كانت صلة الكاتب بالرقة ظلت وثيقة وحميمة، فلطالما ردد بأنه لم يجرؤ على أن يكتب حرفاً عنها، لكأنه كان بانتظار الزلزال، فجاءت روايته «ليل العالم» لترسم المدينة منذ هزيمة 1967 حتى الأمس القريب 2011 الذي انطلقت فيه التظاهرات السلمية مطالبة بالتغيير، فجوبهت بالرصاص، حتى سيطر عليها عام 2013 المسلحون من الجيش الحر وأحرار الشام وجبهة النصرة و«داعش» وما تلا ذلك من الصراعات بين المسلحين إلى أن انفردت «داعش» بالرقة وأعلنتها عاصمة لها.