فيما تعقد هيئة المفاوضات السورية العليا، اجتماعاً، اليوم، في الرياض، لتحديد موقفها من الاقتراحات التي تقدم بها كل من وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، والمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، ومن بينها إجراء تعديلات على اسماء الوفد في مباحثات جنيف المنتظرة، أكد العضو في الائتلاف السوري المعارض سمير نشار، رفض الهيئة "إضافة اسماء جديدة من خارج اجتماع الرياض إلى الوفد أو القبول بمشاركة وفد معارض ثان". وبينما كان من المفترض أن تبدأ هذه المحادثات، أمس الإثنين، في جنيف، إلا أن الأممالمتحدة أعلنت أنها ستتأخر لبضعة أيام. ويتركز الخلاف بشكل خاص حول تشكيلة وفد المعارضة. وأعرب وزير الخارجية الأمريكي جون كيري عن أمله بأن تصبح الأمور "واضحة" خلال يوم أو يومين فيما يتعلق بمحادثات السلام حول سوريا المرتقبة، هذا الأسبوع في جنيف. وقال كيري أمام الصحافيين المرافقين له خلال زيارة إلى فينتيان عاصمة لاوس، أمس: "سنعقد هذا الاجتماع، يجب أن تبدأ (المحادثات) ستبدو الأمور واضحة وآمل ذلك خلال 24 ساعة أو ربما في غضون 48 ساعة، قريبا جدا".. وأضاف، أنه سيكثف المشاورات في الساعات المقبلة الأخيرة مع نظرائه من فرنسا وتركيا وروسيا والسعودية، ومع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا، "للتأكد من أن الجميع على الطريق ذاته". تأخير وضغوط من جهته، قال كبير المفاوضين بوفد المعارضة السورية محمد علوش، الأحد: إنه يتعرض لضغط من جانب وزير الخارجية الأمريكي لحضور محادثات السلام المزمعة في جنيف، هذا الأسبوع، للتفاوض على مطالب المعارضة. وكانت المعارضة قالت: إنها لن تحضر المحادثات إلا بعد وقف القصف الحكومي والروسي ورفع الحصار والإفراج عن المحتجزين.. مؤكدة في تصريحات سابقة، أنها لن تشارك في مفاوضات السلام إذا انضم طرف ثالث للمحادثات في إشارة إلى محاولة روسية لإشراك جماعات وزيادة عدد أفراد فريق المعارضة في العملية المقرر أن تبدأ، الأسبوع المقبل. وكان جون كيري قد صرح بأنه لا مشكلة في تأجيل موعد المفاوضات لأيام، ويبدو أن ضغوطه على المعارضة تأتي في سياق عدم تأخير المفاوضات لأجل أطول، في ظل خلافات حول وفد المعارضة ألقت بظلال من الشك حول انعقاد محادثات السلام. 516 مجزرة من جهة أخرى، وثقت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" وقوع 516 مجزرة في سورية خلال عام 2015، بينها 55 مجزرة وقعت خلال شهر ديسمبر الماضي، حيث صعّد نظام الأسد من قصف البراميل المتفجرة على أحياء المدنيين في كافة مناطق البلاد. وأظهرت "الشبكة"، في تقريرها، أنّ العدوان الروسي ارتكب 50 مجزرة منها في الثلث الأخير من العام 2015.. وبيّن التقرير أنّ معظم هذه المجازر وقعت في ريف دمشق وحلب وحمص وإدلب، وأن عدد ضحايا مجمل هذه المجازر وصل أكثر من 6 آلاف شخص، أي بمعدل عشر مجازر و120 قتيلا أسبوعياً جرّاءها فقط، بينما وثقت الشبكة نحو 1592 قتيلاً بسبب التعذيب خلال 2015، أي بمعدل 33 قتيلاً أسبوعياً. كما وثقت الشبكة ما لا يقل عن 11953 معتقلاً في عام 2015، بينهم 1418 شخصاً في ديسمبر. سكوت عالمي وقال ناشط في الثورة السورية في تصريح خاص ل "اليوم": إن ما صدر عن منظمات حقوق الإنسان سواء سورية كانت أم أممية، بما يخص الجرائم والمجازر التي ارتكبها نظام الأسد وروسيا والمليشيات التي تقاتل معه بحق الشعب السوري والمدنيين في سنة 2015 تجعلنا نشعر يوما بعد يوم بأن الشعب السوري أصبح أرقاماً تُسجل في تلك السجلات وتطوي معها ولم تحرك في ضمير العالم شيئا، وبين أن الأممالمتحدة ومثلها الجامعة العربية نعت نفسها قبل أن تنعى شهداء سوريا الذين قضوا في تلك المجازر. وتابع الناشط ، أنه بعد 5 سنوات من القتل أمام تلك الأعيُن الأممية والعربية التي لم يبق منها إلّا عدد قليل لا يكفي عدد أصابع اليد الواحدة، بقي يدافع عن حق الشعب السوري في العيش، حيث لم يعد ينتظر من تلك المجتمعات الدولية والأممية أي شيء فتجربة ال 5 سنوات تكفي لكي نعلم حجم المؤامرة عليه. سيطرة نظامية ميدانياً، سيطر جيش النظام، على بلدة ربيعة، آخر معقل استراتيجي للفصائل الإسلامية والمقاتلة في اللاذقية، ما يعني عملياً اعتبار ريف اللاذقية الشمالي بيد قوات الأسد تماماً. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن مستشارين روساً يشرفون على العمليات في ريف اللاذقية وخصوصاً بهدف ضمان أمن قاعدة حميميم الجوية التي تتخذها القوات الروسية مقرا. وأوضح الخبير في الجغرافيا السورية في معهد "واشنطن انستيتيوت" فابريس بالانش، أنه بالسيطرة على ربيعة، "أصبح الجيش السوري قادرا على قطع طريق تسلل مقاتلي الفصائل باتجاه اللاذقية جنوبا، وبالتالي لن يعود بمقدورهم الاقتراب أو إطلاق الصواريخ" باتجاه المدينة وتحديداً مطار حميميم.