يعقد وزراء التربية والتعليم بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الخميس المقبل، الاجتماع الثاني للجنة الوزارية في التربية والتعليم، وذلك بمقر الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بالرياض، ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع اليوم توحيد المناهج الدراسية بين دول الخليج العربي وتنقيحها بما يعزز من المواطنة ويقضي على بذور التطرف. ورحب وزير التعليم الدكتور أحمد بن محمد العيسى، بوزراء التربية والتعليم بدول المجلس في بلدهم الثاني المملكة، متمنيًا لهم طيب الإقامة والتوفيق والنجاح في اجتماعهم، ومشيرًا إلى أن هذا الاجتماع يأتي في إطار الجهود المبذولة في دول مجلس التعاون الخليجي لتطوير التعليم وتجويد مخرجاته في الدول الخليجية باعتبار ذلك رافدًا أساسيًا للتنمية البشرية بها. وأشار الدكتور العيسى إلى أن جدول الاجتماع سيركز على تنفيذ القرارات الصادرة من المجلس الأعلى والمجلس الوزاري التي تشكل جزءًا مهمًا في مسيرة العمل المشترك؛ بما يسهم في تعميق الترابط والتكامل بين دول المجلس على نحو يحقق أهداف وتطلعات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون. يذكر أن دول مجلس التعاون الخليجي سبق واتفقت على توحيد المناهج التعليمية في خطوة لمواجهة التطرف، وكشف وزير التربية والتعليم العالي الكويتي، بدر العيسي، عن الاتفاق الذي تم بين وزراء التعليم في المجلس لتوحيد المناهج وتنقيحها من أفكار التطرف والإرهاب. وقال مصدر في أمانة المجلس الخليجي إن هناك لجنة مختصة من وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء تعكف على دراسة الملف. وكان المجلس درس مشروع توحيد المناهج في ديسمبر 2002 في الدوحة، وأصدر قرارا بتطوير المناهج، والارتقاء بمستوى المعلم، والمواءمة بين مخرجات التعليم ومتطلبات التنمية، كما جرت عدة اجتماعات في السنوات اللاحقة على مستوى وكلاء وزارات التعليم في دول الخليج لوضع آلية التنفيذ.