اختارت وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس للبنات بالإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، أن تجعل طريق تطوير المدارس بالتحول إلى المجتمعات المهنية التعليمية، وجعله هدفا رئيسا لدعم تطبيق أنموذج تطوير المدارس، وذلك بدعوة 30 مدرسة من ابتدائية ومتوسطة وثانوية للقاء (تبادل الخبرات لمدارس تطوير) والذي سينطلق غدا الإثنين، ويستمر يومين بمقر المتوسطة الثانية عشرة بمكتب تعليم شرق الدمام. ووفقا لمديرة وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس بتعليم المنطقة الشرقية جميلة بنت علي الشهري، فإن اللقاء يهدف إلى تقديم التجارب التربوية الداعمة لمكونات أنموذج تطوير المدارس، ويفتح المجال للاطلاع على تجارب ومشاريع ومبادرات خطط المدارس التطويرية، وكذلك سيكون دعما لتطبيق أنموذج تطوير في التحول إلى المجتمعات المهنية التعلمية. وأبانت الشهري أن الفئة المستهدفة من اللقاء هم المشرفات التربويات ومديرات المدارس والمعلمات ومنسوبات مدارس تطوير والمدارس المرشحة لتطبيق البرنامج، وسيتضمن اللقاء 7 ورش تطبيقية، و10 تجارب تربوية، تستعرض مفاصل التطوير، إلى جانب تنظيم معرض متنوع لمخرجات الخطط التطويرية لمدارس تطوير. وألمحت إلى أن اللقاء يمثل نقطة ارتكاز أساسية في مناقشة محور التحول إلى المجتمعات المهنية التعلمية، وهو أحد الأهداف المركزية للتطوير، وذلك بفتح المجال أمام التجارب التربوية التي ستدعم هذا التحول والسبيل إلى تطبيقه، ومن هذه التجارب والورش التي سنقف عليها مثلا (90 دقيقة تصنع الفرق)، وهي تجربة التحول في المدرسة الثانوية الرابعة بالقطيف إلى نظام المجتمعات المهنية التعلمية، وذلك عبر محاور محددة، منها: التعريف بالنظام، ومبررات التحول، والحاجة إلى تطبيقه، وخارطة الطريق لبناء مجتمع تعلم مهني. وكذلك من المحاور المطروحة في اللقاء، استعراض بحث إجرائي لفاعلية برنامج مقترح في اللغة الإنجليزية والرياضيات واللغة العربية في زيادة تحصيل الطالبات، وهو مشروع في المواد الأساسية: اللغة الانجليزية واللغة العربية والرياضيات، تم تطبيقه على عينة تجريبية من الطالبات، اخضعوا لتدريب مكثف في المهارات الأساسية. ومحور تطبيق TB L في التدريس، التعلم القائم على فريق ينقل وبشكل كبير وقت الحصة من تلقي مفاهيم المادة من المعلم، إلى تطبيق مفاهيم المادة بواسطة المجموعات والفرق الطلابية المكونة. فيما محور تطوير الدروس الصفية ضمن مجتمع مهني سيكون في العلوم الطبيعية- مقرر الفيزياء المستوى الثالث، حيث يتم تطوير الدروس الصفية من خلال عمليات "دورة تطوير الدرس الصفي" بهدف تعزيز مهارة الانغماس في أداء الطالب للمهام الأدائية المشتركة. ويأتي محور التعلم بالابدال مركزا على العمل بأدوات سكامبر كمفاتيح لمعالجة وتطوير عمليات اشتقاق المعادلات والقوانين من خلال تنمية التفكير الإبداعي وتوسعة الخيال. كما سيتم استعراض تجارب أخرى هامة، منها: نادي القراءة وهو نشاط لا صفي يعزز بناء مهارات الطالبات في القراءة والبحث والتلخيص وإدارة الحوار والمناقشة، والقدرة على الاقناع وتسويق الأفكار إضافة إلى ذلك سيتم استعراض طرق توظيف تجربة IT في المدرسة وهي من المستحدثات التكنولوجية التي ازدادت أهمية استخدامها في الميدان، حيث يعد electronic portfolio ملف الإنجاز الالكتروني أداة تقويمية وموضوعية فعالة في تقويم أداء المعلم، وعملية تتبعية تطويرية مستمرة لنموه في كافة المجالات. أما فكرة التعليم التكاملي فهي تقوم على فكرة تقديم المعلومات متكاملة، بمعنى أنها ترفض تفتيت هذه المادة الواحدة وتؤكد على تكامل المعرفة ووحدة العلم. وفي تجربة سحر الرياضيات الإثرائية سيتم التعرف على خطوات تدريب الطالبات على مهارات رياضية عديدة تفيدها في حياتها اليومية، منها: الحصول على نتائج سريعة في العمليات الحسابية وطريقة الضرب بالخيوط، وطريقة العد الصينية في حل مسائل الرؤوس والاقدام المشهورة. وأضافت إن هناك تطبيقات متنوعة منها تطبيقات الآيباد في التدريس وذلك عبر استخدام وتطويع برامج تفاعلية تقويمية في الآيباد لخدمة وتطوير العملية التعليمية بطريقة تُعين المعلم والمتعلم للحصول على نتائج أفضل تخدم المتعلم في مسيرته التعليمية. ومن البرامج العصرية والواقعية التي سيتطرق لها اللقاء برنامج الإعلام الذكي، وهو برنامج إعلامي ذكي يستهدف جميع شرائح المجتمع المدرسي والمحلي يربطهم بكل ما يحدث داخل أسوار المدرسة من عمليات تعلم وتعليم ومشاريع.