المسؤولية الاجتماعية حسب تعريف البنك الدولي هي: التزام أصحاب النشاطات الاقتصادية، بالمساهمة في التنمية المستدامة، من خلال العمل مع المجتمع المحلي، لتحسين مستوى المعيشة بأسلوب يخدم الاقتصاد والتنمية في آن واحد. وفي شريعتنا العظيمة (إنما المؤمنون إخوة)، (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض)، ويجلي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه المسؤولية الاجتماعية لكل فرد من أفراد المجتمع بقوله: (أيما أهل عرضة أصبح فيهم امرؤ جائع، فقد برئت منهم ذمة الله ورسوله)، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى). كل أمر جميل تحتاجه البشرية ويصلح شأنها ففي هذه الشريعة العظيمة تجد أصوله وقواعده، وبالتالي ما الذي يجعلنا نتخلّف عن القيام بمتطلبات مسؤولياتنا تجاه مجتمعنا، الذي هو صاحب الفضل الأكبر في نجاح كل ناجح من أبنائه؟! وقد سعدت بالخطوة الجميلة التي تعتزم الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية (ممثلة بإدارة التخطيط والتطوير) القيام بها نحو تفعيل المسؤولية الاجتماعية في المجتمع. فالإدارة تقيم حملة للتوعية بأهمية المسؤولية الاجتماعية، هادفة إلى تجسيد روح التلاحم والتكامل بين منظمات المجتمع المختلفة في تطبيق المسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال خلق شعور عال بالانتماء من قبل الافراد للمجتمع، وزيادة الوعي بأهمية الاندماج التام بين منظمات المجتمع المختلفة، وتجسيد دور (التعليم جزء لا يتجزأ من المجتمع)، وتبادل الخبرات والتجارب حول دور المنظمات في تطبيق المسؤولية الاجتماعية، والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة وتفعيل الدور المجتمعي لها لتحقيق انتشار واسع، والتعرف على افضل الممارسات الحقيقية للمسؤولية الاجتماعية للشركات، وتأصيل قيم المسؤولية الاجتماعية بين الأفراد والمنظمات المختلفة. ومن فعاليات الحملة لقاء لرجالات المجتمع تحت عنوان «المسؤولية الاجتماعية (جسور متينة)» بتاريخ 10/4 سعياً للاستفادة من تجارب المجتمع المحلي. وقد سعدت باتصال الأستاذة نوال التيسان مديرة إدارة التخطيط والتطوير في الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية، وحماسها للموضوع، ومن كان متحمساً لخدمة وطنه فواجب الجميع السعي لشرف مساعدته.