رصدت التقارير الميدانية لجهات الاختصاص معدلات ملحوظة لحوادث مرورية على الطرق المؤدية إلى شاطئ نصف القمر "الهاف مون" بالمنطقة الشرقية الممتدة من جهة العزيزية وطريق ابو حدرية خلال السنوات الأخيرة بعد تصنيفها من أكثر الطرق تضمنا للحوادث، حيث شهدت هذه الطرق حوادث حصدت العديد من الأرواح والمصابين نتيجة تقصير في المتابعة من الإدارات الخدمية المسؤولة عنها سواء من صلاحية الطرق وصيانتها أو الرقابة المرورية في ظل الأعداد الكبيرة من الزوار التي ترتاد شاطئ نصف القمر في الإجازات وكذلك الأيام العادية، إضافة إلى ما يقارب 4 الآف طالب وطالبة يسلكون الطريق يوميا باتجاه جامعة الأمير محمد بن فهد الواقعة بهذه المنطقة. "اليوم" -ومع قرب موعد إجازة منتصف العام الدراسي التي تشهد مئات آلاف من الزوار ومرتادي طرق شاطئ نصف القمر- استطلعت آراء المستفيدين منها لتسليط الضوء على أبرز الاحتياجات. أوضح محمد اليامي أن طريق الخالدية المؤدي لشاطئ نصف القمر يعد من أخطر الطرق بالمنطقة الشرقية التي أصبحت تقلق مرتاديها بالرغم من الجهود المتأخرة من إدارة النقل والمرور لعلاج هذه الإشكاليات، والتي لم تؤد لحلول مفصلية أو نتائج متأملة، حيث لا يزال الخطر يهدد المواطنين والمقيمين لظروف وأحداث سلبية على هذا الطريق، مبينا أن قيام إدارة النقل بالفصل بين المسارين للقادمين والمغادرين من شاطئ نصف القمر خففت من حجم المشكلة ولكن ضيق مساحة الطريق وعدم التوسع به أمر لا بد من معالجته بأسرع وقت. وأشار خالد العتيبي إلى أن دخول الشاحنات إلى الطرق المؤدية إلى شاطئ نصف القمر دون رقابة واضحة والتزام بالأوقات المحددة ساهم في زيادة الحوادث على هذه الطرق، حيث يفتقد قائدو الشاحنات لاتباع الأنظمة المرورية ويجهلون الكثير من التعليمات؛ مما ينتج عنه تهديد واضح للمواطنين والمقيمين من قائدي المركبات، إضافة إلى قلة اللوحات الإرشادية والتحذيرية التي تعمل على تنبيه السائقين على امتداد الطريق، مضيفا إنه يجب اتخاذ عقوبات رادعة بحق قائدي الشاحنات وملاكها من المؤسسات والشركات الخاصة التي تخالف الأنظمة المرورية وتعرض أرواح الآخرين للخطر. وأكد فيصل الخالدي أن طريق العزيزية المؤدي إلى شاطئ نصف القمر يشهد مرور أعداد كبيرة من المركبات يوميا وخاصة أوقات الإجازة الاسبوعية وبالرغم من ذلك نرى غيابا ملحوظا من الجهات المعنية من دوريات المرور والهلال الأحمر والدوريات الأمنية، حيث لا يسد العدد المتواجد منها ميدانيا الحاجة والرقابة والمتابعة على آلاف من مرتادي الطريق الذين يشكل الشباب والمراهقون غالبيتهم، وبالرغم من وجود سيارات "ساهر" لرصد المخالفين للسرعة إلا أنها لم تحد من عبث بعض الشباب بحياتهم وحياة الآخرين وهو الأمر الذي يتطلب وجود نقاط تفتيشية على امتداد الطريق يتم من خلالها إيقاف المتجاوزين للسرعة وتشديد العقويات عليهم. وأفاد سعد الحارثي أن إشكاليات طريق الخالدية هي الأكثر تسببا بالحوادث ولعل أبرزها امتداد الرمال وبكميات كبيرة على الطريق والتي لم يتم عمل مصدات لها أو حلول لعدم انتشارها على الطريق، وهو ما يتسبب بحوادث خطرة، إضافة إلى وجود مطبات عشوائية وكثيرة في أماكن متفرقة ليست واضحة أمام قائدي المركبات، حيث يتفاجأ الكثير بوجودها أمامهم دون سابق إنذار من لوحات تحذيرية بارزة وهو ما يجبر الشخص على التوقف السريع والذي ينتج عنه اصطدامات وحوادث متكررة، مطالبا بالنظر لهذه الإشكالية والعمل على إزالة المطبات غير المناسبة المنتشرة على الطريق. وفي توجيهات سابقة، شدد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية على الجهات المعنية، حول هذه الطرق بإيجاد حلول عاجلة لإنهاء ما يشهده طريق الخالدية من حوادث مرورية لحماية الأرواح والممتلكات والعمل على تواجد دوريات المرور؛ للحد من السرعة وتنظيم حركة السير، وبعد توجيه سموه قررت إدارة المرور بالمنطقة تحديد السرعة القانونية ب«90» كيلو مترا في الساعة، ووضع كاميرات «ساهر» لرصد السرعة، ونشر مزيد من الإشارات التحذيرية والإرشادية ومراجعة التخطيط الهندسي للطريق التي يراعى فيها السلامة المرورية بالتعاون مع النقل والأمانة، وتكثيف دوريات المرور على امتداد الطريق ولا يزال العمل جاريا لإنهاء أزمة هذه الطرق. الطرق المؤدية إلى الشاطئ بحاجة لإصلاحات كبيرة تعثرات الطريق تهدد المركبات