على الرغم من بدء العمل في طريق الخالدية وقيام المقاول بتثبيت حوالي 70 % من الخرسانات من بداية اغلاق الطريق وحتى الآن الا أن هناك العديد من المشاكل التي ظهرت على السطح وتعيق العمل في الطريق ويأتي على رأسها دخول الشاحنات والسيارات الصغيرة حتى بعد إغلاق الطريق. حيث قام قائدو الشاحنات والسيارات بفتح طريق من بعد كوبري الخالدية باتجاه الخبر لاختصار الطريق باتجاه نصف القمر، تاركين التحذيرات واللافتات وضاربين بها عرض الحائط، مما تسبب في عرقلة العمل كما تسببت في أخطار أخرى على العمال وعلى قائدي المركبات المتهورين أنفسهم الذين يدخلون للطريق عبر هذه الفتحات التي توصلهم لطريق الخالدية. وقد بدأت إدارة الطرق والنقل بالمنطقة الشرقية في العمل بطريق الخالدية، وتم حفر منتصف الطريق لتثبيت الخرسانات بشكل آمن ولائق، كما تم تثبيت ما يقارب 70 % من الخرسانات على الطريق، ومن المنتظر الانتهاء من تثبيت الخرسانات على بقية الطريق خلال أقل من شهر، وكان المقاول قد واجه خلال الأيام الماضية مشكلة موجة الغبار التي اجتاحت المنطقة، حيث امتلأت المنطقة المحفورة بالكثبان الرملية، وسيقوم المقاول حاليا بإزالة الرمال المتجمعة فيها، وتثبيت الخرسانات في الأجزاء المتبقية في مسافة ما يقارب ال7 كيلو مترات. ومن ثم سيبدأ العمل في تأهيل الطريق بشكل كامل بوضع مطبات، وعيون القطط وتهيئته الطريق بالكامل، كما ستكون السرعة في الطريق 40 كيلو/مترا، ووضع سيارات ساهر لردع المتهورين. يذكر أن طريق الخالدية من أقدم الطرق في الشرقية، وكان يطلق عليه اسم الطريق المهجور، ويبلغ طوله ما يقارب 10 كيلو أمتار، ويختصر طريق شاطئ نصف القمر حوالي 20 كيلو مترا للقادم من الظهران او الخبر، وسبق أن تم تشكيل لجنة لدراسة هذا الطريق من أمانة المنطقة الشرقية وإدارة المرور وادارة الطرق والنقل، بالإضافة لشركة أرامكو السعودية، وقد توصلت هذه اللجنة إلى حلول دائمة وحلول مؤقتة، كما أن هناك بعض المقترحات طلب تنفيذها من أمانة المنطقة الشرقية وشركة أرامكو السعودية. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية قد شدد على الجهات المعنية في الأمانة وإدارة الطرق وإدارة المرور بالمنطقة بإيجاد حلول عاجلة لإنهاء ما يشهده طريق الخالدية المتجه إلى شاطئ نصف القمر وجامعة الأمير محمد بن فهد من حوادث مرورية سببت وفيات وإصابات بشرية، وأصدر سموه تعليماته بسرعة إيجاد الحلول العاجلة حماية لأرواح المواطنين والمقيمين والممتلكات، والعمل على تواجد دوريات المرور للحد من السرعة وتنظيم حركة السير، وتأتي التوجيهات انطلاقاً من اهتمام ومتابعة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بالاهتمام بشئون المواطن وكل من يقيم في المنطقة، وحرصاً على سلامة جميع مرتادي الطرق من خلال إنشاء المشاريع التي تضمن- بإذن الله- أعلى مستويات السلامة خلال التنقل داخل المنطقة الشرقية. سيارات تخترق الطريق في بعض أجزائه