طالب أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف، بوضع حد لنزيف الدماء على طريق الخالدية، المعروف ب «المهجور»، والذي ينطلق من جسر القاعدة الجوية في الظهران، وينتهي في شاطئ نصف القمر، بطول يناهز 6 كيلومترات. ووجه أمير المنطقة، بعد أيام من توليه منصبه، أمانة الشرقية، وإدارة الطرق والنقل، وإدارة المرور، بإيجاد «حلول عاجلة» لإنهاء ما يشهده الطريق من حوادث مرورية، أدت لوقوع وفيات وإصابات بشرية وخسائر مادية. فيما عقدت الجهات المعنية، الأسبوع الماضي، اجتماعاً لمناقشة وضع الطريق. وكشف المتحدث الإعلامي في مرور الشرقية المقدم علي الزهراني، في تصريح إلى «الحياة»، أن «كلاً من المرور، والأمانة، إضافة إلى جامعة الأمير محمد بن فهد، التي تقع في نهاية الطريق، عقدوا اجتماعاً الأسبوع الماضي. وقرروا وضع حلول عملية لإيقاف نزيف الأرواح الذي يشهده هذا الطريق»، لافتاً إلى أن من ضمن الحلول التي هي من اختصاص المرور، «وضع لوحات إرشادية، ومنع الشاحنات من دخول الطريق، إضافة إلى مراقبة السرعة، سواء من خلال مركبات «ساهر»، أو أي وسيلة أخرى»، موضحاً أن الحوادث التي تقع على الطريق «ليست كثيرة، ولكنها خطرة». وكانت إدارة الطرق والنقل في الشرقية، قامت في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي، بوضع حواجز خرسانية ومصدات، على امتداد طريق الخالدية، ما جعل كل اتجاه في الطريق له مساران منفصلان عن الاتجاه المقابل له، معلنة أن الحل سيكون «موقتاً». إلا أنه حتى وقت صدور هذا التوجيه، لا زالت الحواجز الخرسانية والمصدات موجودة. كما أنها لا تغطي الشارع كاملاً. بدورها، أعلنت بلدية الظهران في توافق زمني، مع إعلان إدارة الطرق السابق، عن اقتطاع 3 كيلومترات من الطريق، بهدف إنشاء مسار مكون من 3 حارات، يفصله عن الطريق الحالي جزيرة وسطى، إضافة إلى التقاطعات، وإيجاد مدخل يؤدي إلى جامعة محمد بن فهد الأهلية، وإنارة الجزء الجديد للطريق، مؤكدة في حينه إنجاز ما يزيد عن 70 في المئة من أعمال المشروع. إلا أنه على رغم مرور أكثر من 4 أشهر، لم يتم الانتهاء من 30 في المئة المتبقية كما ذكروا. وجاءت جميع هذه القرارات المعلنة كردة فعل على الحادثة «الشنيعة»، التي وقعت في شهر أيلول (سبتمبر) من العام الماضي، حين لقي 6 أشخاص مصرعهم، في حادثة مرورية في الطريق ذاته. وعزا السبب حينها إلى «السرعة الزائدة»، من دون أي إشارة أخرى للوضع الذي يعتري الطريق، ولا يزال قائماً. علماً أن بداية الأسبوع الماضي، شهد الشارع ذاته، حادثة «مروعة»، تضاف إلى سلسلة الحوادث المستمرة التي تقع فيه. يذكر أن طريق الخالدية، يُعد من أهم الطرق المؤدية إلى جامعة الأمير محمد بن فهد، والمخططات السكنية الجديدة، إضافة إلى المشاريع الترفيهية. وبخاصة مع إغلاق الطريق الرئيس الذي يؤدي إلى شاطئ نصف القمر، من طريق الأحساء، القريب من المدينة الصناعية الثانية. وتسلك هذا الطريق مئات السيارات القادمة يومياً، من محافظة الأحساء قاصدة حاضرة الدمام، للدراسة والعمل، نظراً للتعثر المستمر للطريق الواصل من الصناعية الثانية، إلى شاطئ نصف القمر.