أعلنت وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، أنها "ستسلط الضوء" على أحداث الاعتداء على قاعة صلاة في مدينة أجاكسيو متوعدة بأن "يدفع الثمن أولئك الذين تهجموا على قاعة الصلاة وقاموا بتخريبها وإضرام النار فيها". وكتبت الوزيرة الفرنسية على صفحتها بموقع تويتر "سيتم تسليط الضوء على ما جرى في كورسيكا، وسيدفع مرتكبو هذا العمل الثمن غاليا، فهذه هي قوانين دولة الحق والعيش المشترك". وأدان أيضا وزير الداخلية الفرنسي، بيرنارد كازنوف، هذه الاعتداءات المعادية للإسلام التي وصفها في بيان رسمي له ب"أعمال غير مقبولة، ذات طابع عنصري ومعادٍ للأجانب" مؤكدا أنه "لا يمكن للمجرمين أن يظلوا دون عقاب". وعلى نحو مماثل، أدان رئيس المجلس التنفيذي لكورسيكا "هذه الأعمال العنصرية المعادية للإسلام وللقيم التي تروج لها كورسيكا". وعلى صعيد آخر، دعا رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، أنور كبيباش، في بيان رسمي مؤخراً "أفراد الجالية المسلمة إلى الحفاظ على الهدوء والسكينة من أجل مواجهة هذه التحديات معا في جو من التضامن والتآخي". وأكد المجلس مجددا على "التزامه الكامل بالحفاظ على التماسك الوطني ومواجهة كل أنواع العنف واحترام قيم الجمهورية الفرنسية وقوانينها". كما دعا رئيس المسجد الكبير، دليل بوبكر، الجالية المسلمة، رغم حزنها الشديد، إلى الحفاظ "على الهدوء وبرودة الأعصاب وتشجيع الالتئام حتى تعود الأمور إلى شكلها الطبيعي في أسرع وقت".