سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء ل اليوم : سوق الطيران بالمملكة بحاجة إلى خطوط ناقلة جديدة حتى 2020م أكدوا أنه سيؤثر ايجابياً في انعاش حركة السياحة الداخلية والخارجية، خصوصا في مواسم الإجازات
أكد مختصون وخبراء في قطاع الطيران التجاري السعودي ضرورة دخول شركات طيران جديدة منافسة الى سماء المملكة؛ كون هناك فجوة بين العرض والطلب في سوق النقل الجوي الداخلي في المملكة، وهذا ما يتضح خصوصا في مواسم الاجازات الرسمية، لذلك يعتبر دخول ناقلات جوية جديدة سيساهم في تقليص هذه الفجوة، وسيكون له التأثير الايجابي على انعاش حركة السياحة الداخلية والخارجية. العرض والطلب في البداية، أكد المستشار في قطاع الطيران، الدكتور سعد الأحمد، انه من المعلوم أن هناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب في سوق النقل الجوي الداخلي في المملكة، فدخول ناقلات جوية جديدة يساهم في تقليص هذه الفجوة. وبين الاحمد ان هيئة الطيران المدني تعمل جاهدة منذ 15 عاما على تطبيق نظام المطارات المحورية بحثا عن حل لمشكلة النقل الجوي الداخلي، بحيث يستخدم مطار حائل كنقطة تجمع للمسافرين من المدن الكبرى، أي الرياضوجدة والدمام، ومن ثم تنطلق رحلات على طائرات صغيرة الى الوجهة النهائية للمسافر، مثل مدن عرعر وطريف والقريات، وهذا النموذج تلاشى في العالم اليوم مع رغبة المسافرين في رحلات مباشرة بعيدة عن الانتظار والترانزيت، وتم منح رخص تشغيلية للناقلات المحورية في حائل وأبها، والسوق والتجربة الفعلية سيكونان الحكم لنجاح أو فشل هذا النموذج لدينا. وعن الفرق الذي سيلمسه المسافر من تشغيل هذه الخطوط سواء من ناحية الاسعار او الخدمات، ابان "الاحمد" أن الاسعار في الدول المتقدمة تعتمد على عوامل مثل العرض والطلب والتنافسية وجودة المنتج في سوق النقل الجوي الداخلي، وهذه معطيات تؤثر على الأسعار، منها ضعف الجهة التشريعية في دراسات السوق ومقارنة أسعار الرحلات الداخلية مع الناقلات الفاعلة عالميا، مثل (اير آسيا) أو (راين إير)، كما أنها تتجاهل تأثير الدعم الحكومي للناقلة الوطنية التي تعكس عجزها التجاري عالميا على السوق الداخلي. إفادة الوطن والمواطن وأوضح الدكتور ناصر الطيار، خبير في الطيران التجاري، ل "اليوم": أنه يجب التركيز على الخطوط الداخلية وتلبية احتياج المواطنين خصوصا في اوقات الطلب المتزايد، فالمملكة بحاجة لخطوط جديدة لتلبية الاحتياج، حيث تستوعب 5 شركات طيران للرحلات الداخلية. وأردف الطيار: إنه لا بد من منح تراخيص جديدة لأي شركة طيران وأن تُعطى وقتا اقصاه عام وبعدها تبدأ عملها، وذلك لارتفاع الطلب حتى 2020م، ولهذا يجب على الجهات المختصة دراسة طلبات جديدة للتراخيص لشركات طيران جديدة لديها البنية التحتية اللازمة، وان تعمل كطيران منافس، وهذا كله ليستفيد الوطن والمواطن ايضا، ولابد بالدرجة الاولى ان نجعل نصب اعيننا مصلحة الوطن والمواطن. وتعتبر شركة طيران "السعودية الخليجية"، وهي مسجلة كشركة طيران سعودية خاصة، ثالث شركة طيران في المملكة بعد "الخطوط السعودية" و"طيران ناس"، بعد أن شهد السوق السعودي خروج "طيران سما" السعودي في 2010، بعد أربع أعوام من تدشين رحلاتها. وستبدأ "السعودية الخليجية" عملها الفعلي، وتسير اولى رحلاتها الداخلية في المملكة مع بداية 2016 من مطار الملك فهد الدولي بالدمام الذي سيكون مقرا رئيسيا لها، حيث ستبدأ بالمدن الكبيرة في المملكة ومنها الرياضوجدة ثم تنتقل بعد ذلك إلى المدن الأصغر. ويؤكد المختصون أن تسهم هذه الشركات "نسما" و"السعودية الخليجية" مع الناقل الوطني في المملكة "الخطوط السعودية" في فك أزمة مقاعد الطيران الموسمية على بعض الوجهات الداخلية، التي تشهد إقبالا كبيراً وطلباً للسفر في الإجازات ومواسم الأعياد وشهر رمضان المبارك. وتعتبر نسما للطيران هي الناقل الجوي الوطني السعودي لقطاع شمال المملكة العربية السعودية، وستبدأ اعمالها في الربع الأول من عام 2016، حيث تتخذ من مطار حائل محورا لعملياتها لربط مناطق المملكة انطلاقا من مطار حائل، مستخدمة نحو 4 طائرات من طراز (ETR 72) والتي تستوعب 64 راكباً لنقل المسافرين بين المطارات الشمالية ال12 إلى مطار حائل، ومن ثم نقلهم بطائرات من طراز إيرباص 320 من مطار حائل إلى بقية مناطق المملكة.