رغم ما تحظى به مدينة الخبر من اهتمام المسؤولين في البلديات وغيرها من الدوائر الحكومية الاخرى، الا أن هناك بعض الاماكن لا تزال تحتاج مزيدا من الاهتمام والمتابعة ومنها سوق الخضار والفواكه بالعقربية الذي تأخر كثيرا وضل الطريق رغم إعلان أمانة المنطقة الشرقية اعتماد المجلس البلدي لحاضرة الدمام المرحلة الأولى لتصميم السوق، بعد موافقة الإمارة المبنية على توصية لجنة البيئة والزراعة التابعة لمجلس المنطقة، وقيام أمانة المنطقة الشرقية بعرض التصميم والمرحلة الأولى على المجلس وترسية المشروع على أحد مكاتب التصميم، وكذا دراسته بالكامل على أحد المكاتب الاستشارية. اخلاء المحلات يقول «ابو عبدالله» من سكان مدينة الخبر إن البلدية طلبت اخلاء بعض المحلات التجارية بسوق الخضار المركزي بالعقربية ونقل بضائعها من السوق بسبب انتهاء العقود المبرمة بين البلدية ومستثمري المحلات استعدادا لتطوير السوق، ومنذ ذلك الوقت وطوال الفترة الطويلة الماضية، لم يتم تطوير السوق حتى الآن وتحول إلى منطقة مهجورة وملاذ لاصحاب النفوس الضعيفة. واعترض كثير من العاملين في المحلات في حينه على القرار الذي جاء في غير صالحهم واهالي مدينة الخبر، وقالوا: لم يطور السوق ولم يجعلونا نستفيد منه ولا تزال الوعود مؤجلة ونأمل أن تتحقق على أرض الواقع قريبا، خاصة وان مساحة السوق كبيرة ويمكن من خلالها عرض كثير من المنتجات التي يستفيد منها الاهالي كبيع الشتلات والاشجار والمواد البلاستيكية والتمور والمنتجات السعودية، وطالبوا بسرعة تطوير السوق وايجاد أماكن مخصصة لبيع كافة السلع التي يمكن الاستفادة منها. موقع السوق وتناول المواطن «ابو خالد» الموقع المميز للسوق ومدى قربه من الأحياء السكنية والطرق السريعة التي تسهل من مرور الشاحنات في الدخول والخروج الى السوق، اضافة لاحتوائه على مواقف فسيحة تتيح للمتسوق العثور على موقف لسيارته بكل سهولة لنقل بضاعته من والى السيارة دون زحام ولا ضيق في الشوارع، علاوة على امكانية الوصول الى السوق من جميع الاتجاهات. العمالة الأجنبية وقال ابو محمد إن السوق في الوقت الحاضر يصارع من أجل البقاء، فلا توجد فيه سوى بسطات تكاد لا تذكر، والوضع عموما يحتاج إلى مراجعة وبذل مزيد من الاهتمام بهذا السوق الذي أصبح منعزلا وهجره المتسوقون من مدينة الخبر؛ نتيجة انتشار محلات بيع الخضار داخل الاحياء وسهولة الوصول اليها وقلة اقبال المواطنين على تلك المهنة. مبنى متواضع وقال المواطن «ابو حسن» ان السوق يحتاج إلى المزيد من الاهتمام واغلاقه بالكامل وتكييفه وتوفير عمالة للاشراف والمتابعة والنظافة داخله، مشيرا الى انه اقترح على البلدية اغلاق البسطات الخاصة، الا انها -البلدية- رفضت ذلك، بينما ذكر اصحاب البسطات ان البلدية لا تؤجر لهم سوى الارض فقط بينما يوفرون كل الامكانيات الاخرى وترتيبها، وقال محمود المالكي إن مبنى السوق المتواضع يؤثر على الخضار والفواكه لعدم حمايته من درجات الحرارة ونسبة الرطوبة المرتفعة صيفا اضافة الى تعرض البسطات للهواء وبالتالي التأثير على الخضار والفواكه، اضافة للغبار الذي يداهم السوق بين فترة واخرى بجانب تغير الاجواء أو تلوث الهواء جراء عوادم السيارات. وضع البسطات وذكر «ابو عبدالعزيز» ان السوق لا يليق بمدينة الخبر التي تشهد تطورا مستمرا في جميع النواحي، فالبسطات تعاني عشوائية كبيرة والفواكه والخضار تحتاج الى اماكن مغلقة ومكيفة ومكاتب رقابة صحية تراقب مثل هذه المنتجات بصفة مستمرة حتى تحميها من الحرارة وتلوث الجو، اضافة الى ضعف النظافة داخل البسطات، كما ان السوق بلا حراس أمن ولا محلات مغلقة يمكن ان يحفظ البائع فيها بضاعته. اسواق اخرى وقال «ابو تركي» ان هناك اسواقا اخرى ومراكز تجارية توجد بداخلها محلات تبيع منتجات من الخضراوات والفواكه في اماكن مغلقة ومكيفة ومحمية من التأثيرات الخارجية ونوعية الخضراوات والفواكه طازجة ويتم متابعتها من قبل المسؤولين في تلك المراكز التجارية الكبرى حتى لا تتأثر وتخسر سمعتها من قبل المتسوقين بتلك الاسواق، اضافة لتوفر جميع ما يحتاجه المتسوق في تلك المراكز من مخابز ومواد غذائية وباقي لوازمه.