على الرغم من مكانه الفسيح وكثرة بسطاته وسهولة الوصول إليه إلا أن سوق الخضار والفواكه في عقربية الخبر يشهد عزوفا كبيرا من التجار والمرتادين من المواطنين والمقيمين بسبب عدم خضوعه للصيانة منذ سنوات طويلة. من جهته، أكد رئيس بلدية الخبر المهندس عصام الملا أن سوق الخضار والفواكه في الخبر تتم دراسته حاليا من قبل مكاتب استشارية عن وضعه بشكل كامل من قبل أمانة المنطقة الشرقية، وهناك عدة احتمالات لإزالته أو تهيئته أو إضافة بعض الموافق التي تساهم في تطويره، مبينا أن عزوف العديد من المستثمرين عن استئجار بسطات في السوق يعود لانتشار مراكز تسوق كبيرة تضم أقساما خاصة للخضراوات والفواكه بشكل منظم واستطاعت أن تستقطب الزبائن والمستثمرين. وقال على السويلم (صاحب محل) «مساحة السوق كبيرة وموقعه متميز وقريب من سكان الخبر والظهران إلا أن بلدية الخبر أهملته ولم تلتفت إليه والكثير من اصحاب المحال انتقلوا من السوق للعمل داخل الأحياء وفتح محال للخضراوات والفاكهة فيها مما أدى الى ضعف الإقبال على السوق وعزوف التجار عن العمل داخل السوق». وأوضح جعفر أبو موسى (صاحب بسطة) أن السوق يحتاج إلى مزيد من الاهتمام من قبل البلدية وتطويره وتشجيع العمل بداخله من خلال تيسير ظروف العمل للتجار وأصحاب البسطات بداخله. وأشار إلى قيامهم باستئجار مساحات من البلدية لوضع بسطاتهم عليها منوها إلى أن شح الخدمات المقدمة من البلدية دفعت كثيرا من التجار وأصحاب البسطات إلى هجره. وقال محمد الشهري أحد مرتادي السوق «سوق الخضار والفواكه في الخبر يجب أن يرقى لما وصلت إليه مدينة الخبر من تطور وجمال حتى احتلت ثاني أجمل مدينة عربية، إلا أن هذا السوق لا يليق بها، فيجب تهيئته بطريقة جمالية تجذب المستثمرين والتجار والمواطنين والمقيمين للعمل فيه أو حتى الشراء منه فمتى ما توفر مكان نظيف فالكل سوف يأتي بلا شك». وأوضح سعد العتيبي أن السوق أصبح مرتعا للقطط واتخذه بعض قائدي السيارات موقفا لسياراتهم بعيدا عن رقابة البلدية وفرض غرامات عليهم. مطالبا البلدية بتعقب المخالفين وسحب السيارات التي أساءت للمنظر العام. يذكر أن السوق صمم على مساحة كبيرة ويجاوره عدد من الأحياء السكنية والشوارع الرئيسية وتتجاوز دكاكينه نحو 120 محلا مفتوحا من الجانبين، إلا أن عدم خضوعه للصيانة والتطوير على مدى عدة سنوات كان وراء أسباب العزوف من الكل فلم يبق من المستثمرين سوى مواطنين فقط ينظران إلى بعضهما ويعد كل منهما زبائن الآخر.