تدور أحداث قصة فيلم (فيكتور فرانكشتاين) حول عالم الطب (فرانكشتاين) وتلميذه النابغة (إيجور)، اللذين يعملان على تطوير أبحاثهما وتجاربهما خدمة للبشرية ومساعدة الإنسانية، وفي الوقت نفسه مغرقة في الغرابة والشذوذ، من خلال إعادة بعث الروح في جسد بشري تم تجميعه من مجموعة من الجثث، حيث تخرج تجاربهما المرعبة عن مسارها، وتفرز نتائج كارثية غير متوقعة، بعد أن تدب الحياة في المسخ البشري الذي ابتكراه. الفيلم الذي يأتي في إطار من الرعب والخيال العلمي والدراما، يستند إلى إحدى أشهر الروايات الكلاسيكية (فرانكشتاين)، للكاتبة ماري شيلي (إصدار عام 1818). والعمل من إخراج بول ماكجيغان، وسيناريو ماكس لانديز، وموسيقى كريج أرمسترونج، ويشارك في بطولته كل من جيمس مكافوي، دانيال رادكليف، أندرو سكوت، مارك جاتس، وتشارلز دانس. ولا يُعدّ العمل، النسخة الأولى عن الرواية المرعبة، إذ سبق أن تم استخدام القصة في الكثير من الأفلام القديمة والحديثة، بالإضافة إلى المسلسلات، وإلهامها للكثير من المسرحيين، ومسلسلات الرسوم المتحركة، وقصص الأطفال المصورة، ما دفع بعض النقاد إلى التخوف من وقوع الفيلم ضمن دائرة التكرار والابتذال. وتحاول النسخة الأخيرة، تقديم رؤية جديدة للرواية الكلاسيكية، عبر التركيز على حياة المساعد إيجور. وتفصيلاً يقوم عالم طب يدعى "فيكتور فرانكشتاين" (جيمس ماكافوي) وتلميذه اللامع المطيع "ايجور شتراوس" (دانيال رادكليف) في القرن الثامن عشر باختراع كائن حي تحقيقاً لرؤيتهما النبيلة "العلمية" الاستبصارية لخدمة الانسانية، وينغمسان بعمل بيولوجي جريء وخارق (على أساس أنه إذا كانت الحياة مؤقتة فيمكن للموت أن يكون مؤقتاً أيضاً)!، لكن التجربة تأخذ منحى كابوسيا بالحالتين، الأولى عندما نجح فيكتور بتخليق "مسخ" حيواني هجين (كريه ومنفر)، وقد جمع أعضاءه من بقايا "المسالخ"، والأخرى عندما استغل فيكتور جثة صديقه المدمن "المقطوع"، وحولها لمسخ أسطوري بشري يدعى (بروميثيوس) بالأساطير اليونانية، بعد أن قلع عيني الجثة قبل ذلك ليجري عليها تجارب عصبية بمعاونة صديقه، وقد تم كل ذلك بقلعة منعزلة أسطورية في استكلندا.