سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب الرئيس للتنقيب: التقنية تزيد من اكتشاف الموارد في المكامن الطبقية للزيت الخام في المملكة في ورشة عمل نظمتها «أرامكو» في الظهران حول المكامن النفطية وحضرها 100 عالم جيولوجي
أكد نائب رئيس أرامكو السعودية للتنقيب، المهندس إبراهيم السعدان، أن الخبرة العالمية في الأحواض الكاملة التكوّن والرسوبية، كشفت عن وجود احتياطيات ضخمة من الزيت الخام والموارد الهيدروكربونية في المكامن الطبقية والمكامن التشكيلية/الطبقية في المملكة، مشيراً إلى أن نسبة الموارد المكتشفة في تلك المكامن الطبقية تزداد غالباً مع مرور الوقت، وذلك عندما يتم عمل المسح السيزمي لها. جاء ذلك في كلمته الافتتاحية في ورشة العمل الثانية حول المكامن الطبقية للمواد الهيدروكربونية، التي نظمتها أرامكو السعودية مؤخراً، في مركز المؤتمرات في الظهران، بحضور ما يزيد على 100 عالم جيولوجي ومهندس، وعدد كبير من المهنيين السعوديين الشباب. وشدد المهندس إبراهيم السعدان، على أهمية مثل هذه الورش العلمية وما تمثله من فرصة مناسبة لتبادل المعرفة، وتشجيع الحلول المبتكرة في مجال التنقيب عن المواد الهيدروكربونية، مبيّنا أنه قد تم تصنيف عدد من حقول الزيت والغاز في أرامكو السعودية، بعد الدراسات التفصيلية، بأنها مكامن طبقية، وأن هذه الاكتشافات لا تشكّل إلّا جزءاً صغيراً فقط من المواد الهيدروكربونية المكتشفة في المملكة. وقال السعدان: «إن العمل جار لاستكشاف المزيد من موارد المواد الهيدروكربونية الموجودة في المكامن الطبقية للزيت الخام في المملكة»، مضيفاً «انه وفق المنطق الجيولوجي، ينبغي أن تكون هناك مواد هيدروكربونية محتجزة في مكانٍ ما في مكامن طبقية». من جانبه تحدث المستشار الجيولوجي الأعلى في أرامكو السعودية، المهندس عبدالفتاح بخيت، وعضو اللجنة المنظمة للورش العلمية، معرّفاً بالمكامن الطبقية، وأنها دقيقة، وصعبة ولكنها طبقة مجزية من المكامن، مشيراً إلى أن المرحلة المبكرة من التنقيب عن الزيت والغاز تركّز غالباً على إيجادها في مكامن تشكيلية يسهل التعرف عليها، ومع انتقال التنقيب إلى مكامن أكثر دقة، فإن المكامن الطبقية تصبح هدفًا. واختتم المهندس بخيت بقوله «إن التنقيب عن مكامن طبقية يتطلب خبرات فنية وتقنيات متطورة وأساليب عمل متكاملة وفاعلة». من جانبه قال مدير إدارة التنقيب في المنطقة الشرقية في أرامكو السعودية، المهندس محمد فقيرة، «إن جزءاً من مستقبل التنقيب التقليدي سيكون في المكامن الطبقية، وإن تضافر الجهود سوف يضمن النجاح في استكشاف هذا النوع الصعب من المكامن». نشوء مفاهيم جديدة في التنقيب وخلال مجريات ورشة العمل، تطرّق علماء الجيولوجيا والمهندسون في أرامكو السعودية إلى المفاهيم الجديدة في مجال التنقيب، وعرضوا أحدث أبحاثهم وابتكاراتهم والمصاعب في التنقيب عن المكامن الطبقية. وتضمنت ورشة العمل 12 عرضاً، و 9 ملصقات تناولت مفاهيم حول المصيدة الطبقية في الصخور الجيرية والصخور الرسوبية. كما عَرضت عدة أوراق فنية، فوائد دمج البيانات المتوفرة وبناء نماذج جيولوجية ورسوبية جوفية قوية للتنبؤ بالمكمن والمصدر وموانع التسريب. وأبرزت أوراق عمل أخرى، الكفاءات التي يمكن اكتسابها من تعديل ممارسات العمل الحالية، وتم عرض أمثلة معينة من الربع الخالي، وشمال الغوار. وكان الموضوع المتكرر هو التعاون بين المجالات التي دائماً ما تقود إلى نتائج أفضل. وتطرقت أوراق العمل أيضاً إلى بعض التحديات الرئيسة عند اكتشاف مثل هذه المكامن، مثل التكهن بنوعية المكمن، وقدرة الصخور المانعة للتسرب. كما تم عرض أساليب مبتكرة للتنبؤ بنوع السائل باستخدام الخصائص السيزمية والجيولوجية وفيزياء الصخور. بدوره، يرى مدير إدارة الخدمات الفنية في التنقيب في أرامكو السعودية، المهندس سعيد الهاجري، أن إيجاد تجمعات المواد الهيدروكربونية من الزيت والغاز في الأماكن الطبقية، يتطلب براعة من جانب علماء الجيولوجيا، حيث يحتاجون للوصول إلى سيناريوهات إبداعية للزيت أو الغاز لاحتجازه في أماكن غير تشكيلية. وهذه عملية مثيرة للاهتمام، على حد تعبيره، مفيداً أنه يتم دمج الكثير من مجالات علوم الأرض لتحقيق أقصى استفادة من البيانات والتقنية. ويقول مهدي المطلق، وهو أخصائي جيوفيزيائي في أرامكو السعودية، وعضو في اللجنة المنظمة للحدث: «من خلال مناسبات كهذه يستطيع علماء الجيولوجيا بكل أريحية تبادل المعرفة والأفكار، والاستمتاع بفرصة التواصل مع الآخرين». وتشاطره الرأي روان الأسعد، وهي جيولوجية في أرامكو السعودية، وعضو في اللجنة المنظمة للحدث، بقولها: «وفرت لنا ورشة العمل هذه فرصة ضرورية جداً لأخصائيي التنقيب في الشركة لأن يحللوا بالكامل ويفهموا بعمق في المفهوم المتعدد الأوجه للمكمن الطبقي». جانب من الحضور خلال عرض احدث طرق التنقيب شرح لإحدى التقنيات المستخدمة في التنقيب لقطة عامة للحضور خلال عرض أحدث طرق التنقيب عن المكامن الطبقية في المملكة