يرعى الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية يوم الاثنين المقبل اللقاء العاشر للجمعية السعودية لعلوم الأرض، الذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، بالتعاون مع الجمعية، لمدة ثلاثة أيام. ويهدف اللقاء إلى تطوير وتعزيز المعرفة في علوم الأرض في المملكة العربية السعودية، مع التركيز على التنمية المستدامة للموارد الطبيعية والبيئية، من خلال تبادل الأفكار والخبرات بين المشاركين من الداخل ونخبة من العلماء المتميزين على مستوى العالم.
ويتضمن برنامج اللقاء عروضاً شفوية وملصقات وحلقات نقاش وورش عمل ودورات قصيرة ورحلات حقلية ومحاضرات رئيسية، تناقش التغير المناخي، يقدمها الحائز جائزة نوبل في البيئة الأستاذ بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية د. جيورجي ستنشكوف.
ويقدم الدكتور وارن وود من جامعة ولاية ميتشجن الأمريكية محاضرة عن "الاستدامة في المياه الجوفية"، وأخرى عن "تطوير السلم الزمني الجيولوجي" يقدمها الدكتور فيليكس جرادستين من جامعة أوسلو بالنرويج.
ويقدم الدكتور ايريك ريجز من جامعة تكساس إيه أند إم الأمريكية محاضرة عن "تثقيف الجيل القادم من علماء الجيولوجيا"، ويقدم إبراهيم السعدان المدير التنفيذي للتنقيب بشركة أرامكو السعودية الكلمة الرئيسية للداعمين.
ويقدم المشاركون أوراقاً علمية تركز على مواضيع حديثة ومهمة في علوم الأرض، مثل الطرق الحديثة لتدريس الجيولوجيا، التحديات الحالية في استكشاف موارد النفط غير التقليدية، الطرق الحديثة في البحث والتنقيب عن المياه الجوفية.
وتناقش بحوث أخرى مشاركة كيفية استكشاف وتطوير الغاز الطبيعي والبترول، الموارد الهيدروكربونية غير التقليدية، الاستدامة وتنمية الموارد الطبيعية، استكشاف واستغلال الموارد المعدنية، الجيولوجيا البيئية، جيو فيزياء الاستكشاف والإنتاج، الجيوفيزياء تحت السطحية.
ويتضمن برنامج اللقاء حلقة نقاش رئيسية، تركز على موضوع المؤتمر الرئيسي، وهو "دور علوم الأرض في التنمية المستدامة"، يشارك بها نخبة من المختصين والقياديين من الجهات ذات العلاقة، وتلقي الضوء على الدور المهم لعلوم الأرض في التنمية في المملكة، والآثار السلبية لإغفال هذا الدور على الكثير من المنشآت الحيوية والثروات الطبيعية.
وأفاد الدكتور سهل بن نشأت عبد الجواد رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر وكيل جامعة الملك فهد للبترول والمعادن للدراسات والأبحاث التطبيقية بأن "الجامعة استعدت مبكراً لهذا المؤتمر بتشكيل اللجان المشرفة والعلمية وإرسال الدعوات إلى كل الجهات ذات العلاقة في القطاعين الحكومي والخاص".
وأضاف بأنه "تم اختيار مواضيع مهمة تتعلق بدور علوم الأرض في التنمية وأهميتها في استغلال الموارد الطبيعية الكثيرة التي حبا الله بها هذه البلاد".
وأكد أهمية مشاركة كل المهتمين داخل المملكة لإثراء المؤتمر بالنقاشات والآراء العلمية، وأشار لتوافر معلومات إضافية لمن يرغب على موقع المؤتمر على الإنترنت (http://www.kfupm.edu.sa/ssg-10).
وصرح الدكتور عبداللطيف الشهيل رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر بأن "اللجنة تشكلت في وقت مبكر من اثني عشر عضواً من الأساتذة والمختصين من الجامعة وجامعة ستانفورد الأمريكية وشركات محلية وعالمية".
وأضاف بأن "اللجنة تمكنت من خلال اجتماعات عدة من اختيار 125 بحثاً من قرابة 200 بحث، قدمها للمؤتمر باحثون من داخل المملكة وخارجها، وتم توزيع البحوث المختارة إلى عروض مرئية وملصقات، ومن ثم إلى حلقات بحسب التخصص".
وأكد أنه "تمت دعوة بعض الباحثين إلى إلقاء محاضرات مفصلة في بداية كل حلقة".
وقال "الشهيل" إن المجلة العربية للعلوم والهندسة الصادرة من الجامعة بالتعاون مع دار سبرنجر للنشر بألمانيا ستقوم بنشر بعض الأبحاث المقدمة في المؤتمر على هيئة أوراق علمية بعد تحكيمها حسب الأعراف العلمية.