حذر الداعية بوزارة الشؤون الإسلامية وعضو لجان المناصحة الشيخ الدكتور أحمد بن حمد جيلان، من التاءات الأربع «التهييج، التنفير، التكفير، التفجير»، مستشهدا بنماذج من جرائم «داعش». ودعا د. جيلان الجميع إلى التعاون والتناصح والتواصي، في ضوء مسؤولية الجميع تجاه رب العباد وهي مسؤولية فرضية ومجتمعية ليست مسؤولية فقط على حدود البيت، مؤكدا ان المواطن مسؤول عن وطنه والمسلم مسؤول عن دينه. وأوضح د. جيلان خلال ندوة بعنوان «دور الخطيب في ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة ونبذ أسباب الفرقة والنزاع»، بحضور اكثر من 60 خطيبا وداعية في قاعة الامير متعب بالجبيل أن هناك من يستهدفنا ويستهدف اولادنا وبناتنا وتناول عددا من المحاور منها مسؤولية الخطيب وأهمية الخطبة وكيفية الارتقاء بالخطبة واستحضار دور المنبر في تعزيز الانتماء الوطني لبلاد الحرمين وتأصيل السمع والطاعة وتأكيد أهمية الترابط والتآخي بين المجتمع وايضاح مطامع اعداء بلادنا والمبادرة بالتطرق لمثل أحداث الإرهاب استشعاراً للمسؤولية ودور الخطيب في جمع الكلمة وحفظ الضروريات الخمس، كما قدم نماذج من جرائم داعش والسبب وراء استهداف الشاب السعودي على وجه الخصوص واستراتيجية داعش في التأثير على أبنائنا وأهمية تعزيز الانتماء الشرعي والوطني في المملكة وكيفية محاربة الفكر الضال وداعش. تخلل الندوة التي أدارها مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الجبيل الشيخ أحمد محمد الجراح، عدد من المداخلات والأسئلة كما تطرق د. جيلان الى قضية معالجة الفكر الضال وبيان خطره على الأمة والأجيال من عدة محاور منها التحذير من الفتن وبيان تاريخ الخوارج وإطلالة سريعة على فكر داعش وأعماله الإرهابية للعام الماضي حيث كان من المخطط تنفيذ 26 حالة ارهابية العام الماضي لولا فطنة رجال الامن لها. استعرض د. جيلان خلال الندوة التي اقامتها إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة الجبيل مساء امس الاول، تجربته في لجان المناصحة لاكثر من سبع سنوات ولقائه مع عدد من ابنائنا الذين انحرفوا وانجرفوا عن الحق و تكفيرهم لأهاليهم وعلمائهم وولاة امرهم واصفاً إياهم بالمخطوفين ومرضى في قلوبهم وفكرههم. عقب ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً لصور المآسي التي قامت بها الفئة الضالة في المملكة وعددا من الخطب المسجلة، مؤكدا ان بعض الخطب التي تلقى في الحرم المكي قد لا تكون مناسبة ان تلقى في مسجد الحي، مما يجب على كل خطيب اختيار الخطب المناسبة والمباشرة والقصيرة، كما أكد على أهمية اقامة مثل هذة الندوات وتكرارها وبيان اهمية المنبر الهام للأئمة والخطباء والدعاة في جمع الكلمة ولزوم الجماعة وخطر الفرقة وأسبابها والنزاع ودوافعه، مشيرا الى ان المسئولية عظيمة على الأئمة والدعاة والخطباء في ضرورة جمع الكلمة والسمع والطاعة لولاة أمرنا لما فيه خير البلاد والعباد وساق عددا من الأمثلة في واقعنا المعاصر على تشتت الكلمة وأنها السبب للفرقة والاختلاف وظهور الفرق المتطرفة التي تزرع الشقاق والاختلاف وتثير النزاعات بين الناس. واستمرت الندوة في تناول المواضيع التي تتحدث عن طاعة ولي الأمر وأثرها في ترسيخ مفهوم الوحدة الوطنية وخطر عصيان ولي الأمر وآثاره التي تؤدي للفرقة والنزاع وتفاعل الجميع في الأطروحات التي تناولتها الندوة وشهدت الندوة حضورا كبيرا من الدعاة والأئمة وخطباء المساجد.. وفي الختام قدم الدكتور احمد جيلان الشكر للحضور على حسن الإنصات والتفاعل مع الندوة والإثراء، ثم تطرق إلى العديد من المحاور الهامة وسبل الوقاية من الانحراف الفكري وسبل المحافظة على مكتسبات الوطن الغالي ومنها نعمة الأمن العظيم التي ننعم بها.