دعت ندوة عنوانها «مسؤولية الخطباء والدعاة تجاه ترسيخ مفهوم جمع الكلمة ولزوم الجماعة والبعد عن الفرقة والنزاع»، نظمها فرع وزارة الشؤون الإٍسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في جدة الليلة الماضية في قاعة الشيخ إسماعيل أبوداود في الغرفة التجارية الصناعية في جدة، الخطباء والدعاة إلى عدم الاطالة في خطبهم والاقتصارعلى العبارة المهمة التي تجمع الكلمة والاستفادة من اقتراحات جماعة المسجد في اختيار موضوع الخطبة وعدم الخوض في الفتن وتأليف القلوب .. وتناولت الندوة ثلاثة محاور، المحور الأول: عنوانه» المسؤولية :تحدث فيه الشيخ أحمد بن حمد جيلان وحث الخطباء والدعاة على استشعار مسئوليتهم قائلا الخطبة مفتاح للخير فالأمة اليوم تحتاج إلى جمع الكلمة فعلينا أن ندرك ما نقوم به ليس واجبا وظيفيا وإنما أمانة عظيمة مسؤول عنها أمام ولي الأمر والمجتمع فالخطابة أحد أعمال ولي الأمر فهو أوكلها اليك لذا يجب أن تحفظ هذه الأمانة وتؤديها كما تحتاج الأمة فعليك أيها الخطيب أن تستشعر وأنت تصعد إلى منبرك أنك تصعد منبر النبوة فالرسالة تنطلق من المسجد فهي تغير حال اسرة ومجتمع . أما المحور الثاني فكان عنوانه :»مكانة الخطبة» دعا فيه الدكتور محمد بن علي الغامدي الخطباء والدعاة إلى الاهتمام بالوقت وعدم إطالة الخطبة وقال: لا بد أن تبدأ بنفسك عندما تريد النصح يجب أن تسبق افعالك كلامك فان من البيان لسحر فلا توسعوا العبارة وعليكم وضع مخطط سنوي للخطبة فمن منكم يقوم بإعداد هذه الخطة ويضع له نافذة داخل المسجد يتواصل من خلالها مع جماعة المسجد لاخذ مقترحاتهم ومايحتاجون اليه فالبعض بكل أسف يغيب جماعة المسجد. فيما حذر الدكتور خالد بن صالح الزهراني من الفرقة وقال: إن اجتماع الكلمة ولزوم الجماعة من أعظم مقاصد الشريعة وأن جمع الكلمة له أثر طيب ودور مهم في استقرار المجتمع ونشر ثقافة الوعي والائتلاف، داعيا الخطباء إلى استحضار دور المملكة ومكانتها في العالم قائلا مملكتنا هي أرض الحرمين والمشاعر المقدسة وموطن الاسلام الاول وولاة أمرنا يحكمون بما جاء في الكتاب الكريم والسنة النبوية مستدلا بعدد من الآيات القرآنية الكريمة والاحاديث الشريفة التي تحث على الجماعة وعدم الفرقة. وعاد الشيخ أحمد بن حمد جيلان ليتحدث في المحور الرابع عن «أسباب الفرقة» وقال: دورك ايها الخطيب إلى دعوة الناس وربطهم بالوحي والوثوق بولاة الأمر والعلماء ولزوم الإمامة والجماعة وعدم الخوض في الفتن وتأليف القلوب فبلادنا محسودة على ماهي فيه فاذا تفرق الخطباء والدعاة تفرق الناس. ادار الندوة الشيخ منتصر بن عيسى عسيري الذي حث الخطباء على المحافظة على مكتسبات الوطن وقال نحن قادرون على حماية وطننا فدور الخطباء في تحصين عقول الشباب والشابات والناس جميعا . أما مديرعام الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة جدة الشيخ طلال بن أحمد العقيل فقال نسعى بمثل هذه الندوة في بيان دور الأئمة والخطباء والدعاة في احتضان الشباب وسلوك مسلك لزوم الجماعة وجمع الكلمة والنهي عن الفرقة والبعد عن النزاع، ووزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل حريص كل الحرص على توضيح هذه الأمور المهمة والتأكيد عليها وبيان كمال شريعة الإسلام التي أوجبت وفرضت على المسلمين اجتماع كلمتهم ولزوم جماعتهم وإمامهم. ونوه العقيل بمكانة المملكة التي جعلت الكتاب والسنة منهجاً لها ومن الشريعة مرجعا، وما صدر من الأوامر السامية الكريمة وحرصها على جمع الكلمة ووحدة الصف ولزوم السمع والطاعة لولي الأمر بالمعروف، والبعد عن مواطن الفتن والمناطق الملتهبة، والبعد عن التحزب والتعصب، وحفظ أبنائها من أن ينزلقوا في هذه المزالق المهلكة. المزيد من الصور :