في ظل متغيرات متسارعة، وفي خضم تعقيدات أمنية وسياسية تمر بها المنطقة العربية، وتحديدا المنطقة المحيطة بوطننا الغالي، ظهرت في الخفاء والعلن جهات تهدف إلى النيل من أمننا واستقرارنا باستخدام أساليب لم تعد تخفى على أحد، وبدأ الكثير من أبنائنا في استشعار ما يمكر به الماكرون تجاه أرض الحرمين الشريفين، مثلما ادركته قيادتنا الحكيمة مبكرا وأعدت له العدة لدحره وهزيمته على الحدود وفي الداخل من خلال رجال نذروا أنفسهم وقدموا أرواحهم فداء لتراب الوطن، فهناك في الحد الجنوبي لمملكتنا يقف رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، تركوا ديارهم وذويهم دفاعا عن كل أهليهم في الوطن الغالي، في وقت ننعم فيه داخليا بأمن تام لا يعكر صفوه شيء، وهنا في الداخل عيون ساهرة ترقب كل شاردة وواردة لضمان ثبات واستقرار جبهتنا الداخلية، فلهم منا جميعا تحية إجلال وإكبار وعلينا كمواطنين الشد من أزرهم ودعمهم ومساندتهم بكل الوسائل المتاحة. كما أن علينا جميعا أن نكون عينا ساهره ترقب وترصد كل ما من شأنه زعزعة ثبات جبهتنا الداخلية الصلبة، فوطننا أمانة في أعناقنا جميعا وكلنا رجل أمن انطلاقا من مقولة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- حين قال (المواطن هو رجل الأمن الأول). حفظ الله علينا أمننا وأماننا في ظل قيادة حكيمة وحازمة، ونحن بتمسكنا بعقيدتنا أقوى من كيد الكائدين وحقد الحاقدين ولن ينال المغرضون منا أبدا بإذن الله ما دمنا نستظل براية لا إله إلا الله محمد رسول الله (صلى الله عليه وسلم). لواء متقاعد