رسالة إلى: (مدربي فرق كرة القدم): أيها السياسي المحنك، لست بخبير كي أنتقدك موجهًا بعض البطاقات إما صفراء أو حمراء، إنما أنا عابر سبيل.. وناصح أمين، أبحث في ثنايا الدروب.. وجنبات الملاعب، أقتطف منها زهورًا من بستان تجاربي ونظرات الآخرين. فيا صانع النجوم، كن عاقلًا راشدًا فى اختيار جنودك في الميدان، حتى تصل إلى طريقك المنشود.. وهدفك المعهود دومًا بالنصر والبطولات. حقا أنت تمتلك فنيات ماهرة، وعقلًا راجحًا، وبصيرة ثاقبة، فكن واعيًا بمراكز وأدوار جميع اللاعبين.. كل منهم حسب إمكانياته التي تراها بعينك الخبيرة، متمثلة في توزيع اللاعبين على الخطوط ، وتحديد شكل الفريق الذي تراه أنت كما يجب أن يكون. فيا مطورًا لثقافة كل لاعب، ويا مبدعًا في فتح كل باب من أبواب النصر، امتلك قاعدة معرفية عن لاعبيك، يمكنك تغييرها متى تشاء، دون إحداث خلل في شكل الفريق، كي تحقق الفوز المرجو منك. أنت لا شك لديك مسئولية كبيرة، مطالب بتجهيز اللاعبين فنيًا وبدنيًا، وأيضًا نفسيًا للمباريات، وتأهيل بعضهم بعد العودة من الإصابات.. أو الإيقافات، كذلك مطالب بمتابعة قطاع الناشئين من أجل اختيار المميزين منهم لتصعيده للفريق الأول، فأنت تمتلك منصبًا لا يعطى امتيازًا أو يمنح قوة.. وإنما يفرض مسئولية، فكن على أهبة الاستعداد لتولي المهام الجسام الملقاة على عاتقك. رسالة إلى: (قائد فريق كرة القدم): ما أبدعك يا من تمتلك كاريزما على أرض الميدان، فبساط الملعب الأخضر يناديك.. آن الأوان لتلبي النداء وتطفئ نار البركان، كي يصبح للبسمة عنوانا، فبدونك تتوه الأبدان، وتصبح الكرة بلا عنوان.. محتارة مابين الأقدام، فيا منبهًا لكل غفلان، ويا ربان السفينة الحقيقي.. لست مجهولًا بل معلومًا، الكل ينظر إليك، يتعلم منك، يتابع سكناتك وحركاتك، فأنت همزة وصل في منظومة كروية ضلوعها ثلاث.. لاعبون، إدارة، مدرب، ويا موهوبًا بين الأمواج الثلاث.. أدر دفتك، واضبط شراعك، وحدد اتجاهك.. لتصل بسفينة من وضعوا على كاهلك أمرًا لا فرار منه إلا بالنجاح والتألق.. فأنت حقًا قادر على ذلك بما تمتلكه من سرعة بديهة.. وخبرة عالية.. وقيادة راجحة.. ومفكر سياسي إدارة وتنظيمًا داخل وخارج الملعب، فاتخذ لنفسك صوتًا هادئًا حتى تكون قريبا من القلوب.. وحديثًا خفيفًا.. ليصل إلى الأسماع، فمهما احتدت المنافسة، فعليك ألا ترفع صوتك، فصوتك العالي دليل على ضعف موقفك، دعني الآن أنثر لك كلمات متوجة من بستان تجاربي البسيطة: أولًا: أظهر ولاءك.. وأعلن حبّك للفريق.. وخوفك عليه.. تظفر بقلوب اللاعبين. ثانيًا: لا تتردد في اتخاذ القرارات.. وكن لسان المدرب على أرض الملعب. ثالثًا: شجّع اللاعبين، وضاعف عزائمهم بتوجيهاتك، فأنت المنقذ في اللحظات الحرجة.