أكد رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا في الجامعة كان أولى ثماره عقد الملتقى العلمي لمراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية وبمشاركة عربية وعالمية. جاء ذلك عقب افتتاح أعمال الملتقى العلمي لمراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية بين الواقع والمأمول التي تستمر ثلاثة أيام. وقال ابن رقوش : الملتقى باكورة عمل مركز الأزمات وتطوير القيادات العليا بالجامعة، والجامعة قامت ببناء المركز بناءً على حاجة ملحة لانشائه خصوصاً أن الجامعة تمتلك ثروة هائلة في التعامل مع الأزمات لذلك تم إنشاء هذا المركز، بناءً على توجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية ورئيس المجلس الأعلى للجامعة، والمركز انطلق وفقاً لما خطط له. وأضاف أن الكثير من الأجهزة العربية لديها التأهيل، لكن كما هو معلوم أن الأزمات غير متنبئ بها، لذلك نحتاج إلى استمرارية التأهيل، والأزمات متطورة لأن الأزمة اليوم تختلف عن قبل خمس سنوات وتختلف عن خمس سنوات مقبلة، ولكل أزمة تضاريسها ومتغيراتها وظروفها، لذلك لا نستطيع أن نقيم تلك المراكز، لكن التدريب والتأهيل بالأجهزة المعنية في الوطن العربي مبشرة، والكثير من الأجهزة لديها الكثير من الخطط لمواجهة الأزمات، لكن نحتاج إلى نوع من التنسيق بين أجهزة إدارة الأزمات في الوطن العربي وهذا هو دور الملتقى. من جانبه علق مدير عام الإدارة العامة للدفاع المدني الفريق سليمان العمرو أن مديرية الدفاع المدني لديها الإمكانيات والقدرات، ويظل الدفاع المدني جزءا من منظومة متكاملة لمواجهة الحوادث والكوارث في المملكة من خلال تنظيم مجلس الدفاع المدني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، بالإضافة إلى الجهات الحكومية المشاركة في المجلس ولجان الدفاع المدني المنتشرة في الدفاع المدني. وأشار العمرو الى أن الدفاع المدني يواجه الأزمات التي تشهدها المملكة مثل حوادث الغرق وبعد الأمطار التي شهدتها المملكة خلال الفترة الماضية، تواجه تلك الأزمات بخطة طوارئ تحدد مهام ومسؤوليات كافة هذه الجهات في حالات الطوارئ، منوها إلى أنه كان هناك توقعات بهذه الأمطار ما ساهم في التخفيف بنسبة كبيرة من الوفيات والإصابات، وبالتالي تواجد الجهات المعنية في مواقع محددة لمواجهة كافة الأخطار التي قد تقع في هذه المواقع. وعن دور الدفاع المدني بشأن منع بناء المنازل السكنية في بطون الأودية ومجاري السيول، قال الفريق العمرو : هناك تعليمات في هذا الجانب والدفاع المدني يلعب دورا كبيرا في هذا الجانب للحد من وقوع الكوارث في مثل هذه المواقع.