بدأ بدولة الكويت أمس التمرين العملي الخامس على «الخطة الإقليمية للاستعداد والتصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية» لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يجريه مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ بشكل دوري. ويشارك في التمرين على مدى ثلاثة أيام - بحسب وكالة الأنباء - 60 متخصصاً من دول المجلس ومن منسوبي المركز. وأوضح رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ الدكتور عدنان التميمي، أن المجالات المتعلقة بتنفيذ خطة الطوارئ الإشعاعية والنووية كثيرة ومتنوعة، وذكر أن المركز يحدد أهدافا خاصة لكل تمرين عملي مبني على سيناريو لحادثة واقعية تغطي أحد الجوانب المهمة في الخطة ليحافظ على جهوزية دول المجلس للتعامل مع الحوادث النووية في حال وقوعها لا قدر الله. وأشار الدكتور التميمي إلى أن ما يميز تمرين هذا العام هو أنه سيركز على طريقة التعامل مع نتائج الكوارث الأخرى كالزلازل والفيضانات، والحوادث النووية، إذ هناك تشابه في بعض مراحل الاستجابة بين الكوارث جميعاً كالحاجة للإخلاء أحياناً، مع فروق مهمة لكوارث خاصة مثل الناتجة من التلوث الكيمياوي والبيولوجي والإشعاعي. إلى ذلك، تنظم جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية ممثلة بمركز الأزمات وتطوير القيادات العليا، خلال الفترة من 26 إلى 28 صفر 1437ه، الملتقى العلمي «مراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية بين الواقع والمأمول»، وذلك في مقر الجامعة بالرياض. ويشارك في أعمال الملتقى مختصون من وزارات الداخلية العربية ومراكز وأجهزة إدارة الأزمات في الدول العربية والجامعات العربية وجامعة الدول العربية، والمنظمة الدولية للحماية المدنية والدفاع المدني والإنتربول، وغيرها من المنظمات والجهات ذات الصلة من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة الأميركية. وأوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن موضوع الأزمات والكوارث يعد من المجالات الحيوية، وبخاصة في ظل التطورات المتلاحقة والمتغيرات المفاجئة التي يشهدها العصر، التي تتطلب ضرورة الإعداد الجيد، والتخطيط العلمي المتجدد، والتدريب المستمر لتحقيق الاستعداد الجيد وسرعة الاستجابة لمواجهة تلك الأزمات والكوارث والحد من أخطارها. واعتبر ابن رقوش علم إدارة الأزمات والكوارث والحد من أخطارها من العلوم المهمة في الدول المتقدمة؛ حيث أنشئت مراكز للتدريب العلمي المتقدم بغية صقل وتأهيل الكوادر البشرية للتعامل الناجح والسريع مع الأزمات والكوارث، إضافة إلى تنظيم الندوات والمؤتمرات وورش العمل وإصدار المؤلفات وإجراء الدراسات العلمية حول إدارة الأزمات والكوارث، إذ إن التشخيص الصحيح للأزمات والكوارث هو العامل الأساسي للتعامل الناجح معها، ومن دون هذا التشخيص يصبح التعامل مع الأزمات ارتجالياً لأن المعلومات المتوافرة والصحيحة هي الأساس للتشخيص الصحيح للأزمات.