ودع أهالي قرية أبو حجر الأسفل في محافظة صامطة، بعد صلاة عصر يوم أمس الأول، شهيد الوطن الرقيب أول عبدالرحمن بن حسين مساوي مباركي، والذي استشهد إثر مواجهات عسكرية مع ميليشيات زعيم المتمردين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، أثناء قيامه بمهامه العسكرية مع زملائه من القوات المسلحة المرابطين على الشريط الحدودي، والذين يقومون بمساندة دوريات حرس الحدود. وكان التشييع بحضور جمع غفير من الأهالي والمواطنين، وبحضور عدد من ضباط وأفراد القوات المسلحة السعودية، منهم المقدم عمر مدخلي والرقيب فهد حكمي وعدد من زملائه العسكريين. وقد سجل الشهيد اسمه ضمن الأبطال الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم في سبيل الوطن وأمنه واستقراره وحماية مقدساته ممن يحاولون العبث بأمنه وأمانه. وأكد ذوو الشهيد أن استشهاد ابنهم في ميدان الشرف والبطولة زادهم فخرا واعتزازا، وأن هناك أبطالا منهم ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن وحماية مقدساته من العناصر المعتدية، والتي تحاول التسلل عبر الشريط الحدودي، إلا أنهم يجدون من يضحون بأرواحهم ودمائهم في سبيل صدهم وردعهم عن محاولاتهم، ملحقين بهم خسائر كبيرة، حتى وإن كان منا شهداء، إلا أن ذلك فخر وشرف لنا ويزيدنا إصرارا على حماية وطننا من كل من يحاول الاعتداء ولو على شبر من أرضه. كما شيع أهالي محافظة فيفاء مساء يوم أمس الشهيد الرقيب أول حسين بن سليمان سلمان الشراحيلي الفيفي، والذي استشهد مع زميله المباركي أثناء تأديتهما واجبهما الوطني على الحدود الجنوبية بمنطقة جازان، حيث دفن في مقبرة جوه آل شراحيل. وشهدت صلاة الجنازة حضور جمع كبير من الأهالي وزملاء الشهيد من ضباط وأفراد. وقال والد الشهيد: إن استشهاد ابنه زادهم فخرا واعتزازا، لا سيما وانه استشهد مدافعا عن بلاد الحرمين الشريفين، وإنه شرف عظيم وكلنا فداء لتراب أرض الوطن الغالي. جموع غفيرة في تشييع الشهداء