برعاية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، تحتفل الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر باليوم العالمي للتطوع من خلال تدشين "قرية الزهايمر" بحي البجيري بمحافظة الدرعية يوم غد السبت. وينطلق الحفل من الساعة الرابعة عصراً حتى السادسة مساء بحي البجيري بمحافظة الدرعية بالرياض، ويأتي ذلك في ختام حملة "ونبقى" التي أطلقتها الجمعية خلال شهر سبتمبر الماضي بمدينة الرياض، بدعم من أمير الرياض الأمير فيصل بن بندر. وأوضحت نائب رئيس مجلس الإدارة رئيسة اللجنة التنفيذية، الأميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، أن المشروع يتم تدشينه برعاية الرئيس الفخري للجمعية الأمير أحمد بن عبدالعزيز، الداعم للعمل التطوعي بالجمعية، الذي خطا خطوات متميزة وراسخة؛ إذ شكلت الجمعية لجنة خاصة بالتطوع، ينضوي تحت لوائها المئات من الشباب من قطاعات مختلفة صحية وتعليمية وإعلامية، وغيرها، الذين ساندوا الجمعية، وساهموا في تنفيذ أنشطتها وبرامجها ومناسباتها المختلفة. وأكدت أن مشاركة الجمعية في اليوم العالمي للتطوع نابعة من إيمانها بأن التطوع له أهداف إنسانية للعمل الخيري؛ ولذلك أولت الجمعية اهتمامها لهذا الجانب الإنساني الكبير، وعبَّرت عن هذا الاهتمام بتنظيم فعاليات متميزة تزامناً مع الاحتفال العالمي باليوم التطوعي، الذي تسعى الجمعية من خلاله إلى نشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، واستثمار الطاقات البشرية للمتطوعين، وتسخيرها في خدمة وتنمية المجتمع المحلي. وحول تدشين قرية الزهايمر، قالت الأميرة مضاوي: شهدت حملة "ونبقى" تفاعل العديد من الجهات، على رأسها أمانة مدينة الرياض، التي زينت شوارع الرياض باللون البنفسجي تفاعلاً مع الشهر العالمي للزهايمر، وكذلك قامت المراكز والمجمعات التجارية بأنشطتها المختلفة باستخدام اللون البنفسجي في مغلفاتها، ووضع شعار الحملة على واجهاتها، كما عرضت مقاطع توعوية عن مرض ومرضى الزهايمر من خلال الشاشات الدعائية التي تمتلكها تلك الجهات. وفي الإطار ذاته، نظمت الجمعية عدداً من المحاضرات التوعوية تحت شعار "اسألني عن الزهايمر"، حاضر فيها استشاريون في أمراض المخ والأعصاب ومتخصصون في أمراض الشيخوخة، استعرضوا مرض الزهايمر ومراحله المختلفة، وسبل الوقاية منه، والحد من انتشاره. وأضافت: الجمعية اختارت محافظة الدرعية لإطلاق قرية الزهايمر انطلاقاً من أهميتها التاريخية؛ إذ كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى، ولكونها أحد أبرز المراكز الثقافية والعمرانية والسياحية في المنطقة. وثمنت الدور الملموس الذي قام به محافظ محافظة الدرعية، الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، وما قدمه من دعم سخي للجمعية، ساهم في إنجاح حملتها التوعوية، وعكس ما توليه الدولة من اهتمام لمؤسسات العمل الخيري على وجه العموم. وأشارت إلى أن الجمعية ستطلق خلال هذه الاحتفالية مبادرات خدمية عدة في إطار استراتيجيتها وأهدافها الإنسانية النبيلة؛ إذ عملت الجمعية خلال الفترة الماضية على التركيز على مساعدة المرضى وذويهم، وتوفير المقومات الرئيسة التي تمثل قاعدة للانطلاق لتحسين ظروفهم، وتيسير سبل العيش لهم من خلال الدعم الاجتماعي والصحي، وتقديم المشورة لذوي المرضى، بما يعينهم على التعامل مع مرضاهم بالطرق المثلى. وأعربت الأميرة مضاوي عن شكرها وتقديرها لما حظيت به الجمعية منذ انطلاقتها من تفاعل ومساندة من قطاعات عديدة، ومبادرات كريمة من أهل الخير، مشيرة إلى أن الجمعية تعول كثيراً على وعي المجتمع، وأيضاً إدراك المؤسسات والشركات لدورها على صعيد المسؤولية الاجتماعية. وستطلق الجمعية مبادرة "فريق الطوارئ" بدعم ومساندة من إمارة منطقة الرياض، كما سيشارك في برامج القرية عدد من الأسر المنتجة لتساهم الجمعية بتوفير مصدر دخل لهم وتعريف المجتمع بمنتجاتهم الحرفية، كذلك ضمن البرامج تواجد عدد من الفنانين السعوديين وشعراء ومنشدين وفناني الخط العربي بالتعاون مع النادي التشكيلي السعودي. فيما جاءت فكرة قرية الزهايمر لتوفر البيئة الآمنة وجميع الخدمات الرعوية والاجتماعية والصحية لفهم احتياجاتهم من خلال اقامة يوم تفاعلي اجتماعي انساني مخصص لكبار السن ومرضى الزهايمر لبث رسائل التوعية عن المرض بشكل عصري وجديد في برنامج متكامل ليوم كامل لتكثيف الوعي بهذا المرض للأخذ بالأسباب وطرق الوقاية من خلال دعوة كبار السن من كافة مناطق المملكة وتوجيه الدعوة لكافة القطاعات التي تعنى في رسالتها بالاهتمام بكبار السن والمسنين وعلى رأسها وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة المتقاعدين في مناطق المملكة إضافة لمركز الملك سلمان الاجتماعي الشريك الاستراتيجي وكافة قاعدة البيانات لدى المستشفيات والجمعيات الخيرية والعلمية والجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر وتذليل كافة المعوقات التي قد تواجههم للحضور بدءاً من تأمين وسائل النقل الآمنة إلى تكييف القرية بما يتلاءم مع قدراتهم الحركية.