أكملت الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر استعداداتها للاحتفال باليوم العالمي للتطوع وتدشين قرية الزهايمر بحي البجيري بمحافظة الدرعية بالرياض كختام لحملتها التوعوية "ونبقى" التي أطلقتها خلال شهر سبتمبر الماضي احتفاءً بالشهر العالمي للزهايمر، وذلك يوم السبت 23 صفر الجاري الموافق 5 ديسمبر. وأوضحت صاحبة السمو الاميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة – رئيسة اللجنة التنفيذية، أنّ هذا المشروع برعاية الرئيس الفخري للجمعية صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز حفظه الله الداعم للعمل التطوعي بالجمعية الذي خطا خطوات متميزة وراسخة، حيث شكلت الجمعية لجنة خاصة بالتطوع ينضوي تحت لوائها المئات من الشباب من قطاعات مختلفة صحية وتعليمية وإعلامية وغيرها من التخصصات، والذين ساندوا الجمعية وساهموا في تنفيذ أنشطتها وبرامجها ومناسباتها المختلفة. وأكدت سموها على أن مشاركة الجمعية في اليوم العالمي للتطوع نابع من إيمانها بأنّ التطوع له أهداف إنسانية للعمل الخيري، ولذلك أولت الجمعية اهتمامها لهذا الجانب الإنساني الكبير، وعبرت عن هذا الاهتمام بتنظيم فعاليات متميزة تزامناً مع الاحتفال العالمي باليوم التطوعي، والذي تسعى الجمعية من خلاله إلى نشر وترسيخ ثقافة العمل التطوعي في المجتمع، واستثمار الطاقات البشرية للمتطوعين وتسخيرها في خدمة وتنمية المجتمع المحلي. وحول تدشين قرية الزهايمر قالت سمو الأمير مضاوي: "أنّ حملة "ونبقى" شهدت تفاعل العديد من الجهات وعلى رأسها أمانة مدينة الرياض التي زينت شوارع الرياض باللون البنفسجي تفاعلاً مع الشهر العالمي للزهايمر، وكذلك قامت المراكز والمجمعات التجارية بأنشطتها المختلفة استخدام اللون البنفسجي في مغلفاتها، ووضع شعار الحملة على واجهاتها، كما عرضت مقاطع توعوية عن مرض ومرضى الزهايمر من خلال الشاشات الدعائية التي تمتلكها تلك الجهات، وفي الإطار ذاته نظمت الجمعية عدد من المحاضرات التوعوية تحت شعار "إسألني عن الزهايمر" حاضر فيها استشاريين في أمراض المخ والأعصاب ومتخصصين في أمراض الشيخوخة، استعرضوا فيها مرض الزهايمر ومراحله المختلفة وسبل الوقاية منه والحد من انتشاره". وأضافت سموها: "ان الجمعية اختارت محافظة الدرعية لإطلاق قرية الزهايمر انطلاقاً من أهميتها التاريخية، حيث كانت عاصمة الدولة السعودية الأولى، ولكونها أحد أبرز المراكز الثقافية والعمرانية والسياحية في المنطقة". وثمنت سموها الدور الملموس الذي قام به سمو الأمير أحمد بن عبدالله بن عبدالرحمن، محافظ محافظة الدرعية، وما قدمه من دعم سخي للجمعية ساهم في إنجاح حملتها التوعوية، وعكس ما توليه الدولة من اهتمام لمؤسسات العمل الخيري على وجه العموم. وأشارت سموها إلى أنّ الجمعية ستطلق خلال هذه الاحتفالية عدة مبادرات خدمية تأتي في إطار إستراتيجيتها وأهدافها الإنسانية النبيلة، حيث عملت الجمعية خلال الفترة الماضية على التركيز على مساعدة المرضى وذويهم وتوفير المقومات الرئيسية التي تمثل قاعدة للانطلاق لتحسين ظروفهم، وتيسير سبل العيش لهم من خلال الدعم الاجتماعي والصحي وتقديم المشورة لذوي المرضى بما يعينهم على التعامل مع مرضاهم بالطرق المثلى. وأعربت سمو الاميرة مضاوي عن شكرها وتقديرها لما حظيت به الجمعية منذ انطلاقتها من تفاعل ومساندة من قطاعات عديدة ، ومبادرات كريمة من أهل الخير، مشيرة الى أن الجمعية تعول كثيراً على وعي المجتمع، وأيضاً ادراك المؤسسات والشركات لدورها على صعيد المسئولية الاجتماعية.