أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أن أنقرة لن ترد على ردود الفعل «الانفعالية» لموسكو بعد إسقاط طائرة السوخوي، ولن تمس بمواطنيها أو مصالحها، مشيرا الى أن بلاده مستعدة للتخلي عن الغاز الروسي. ونقلت صحيفة حرييت عن أردوغان قوله: «نعتمد مقاربة متوازنة في مواجهة التحركات الانفعالية لروسيا». وفي السياق، قال مسؤولون إن دول حلف شمال الاطلسي "الناتو" تعتزم إرسال طائرات دورية وصواريخ لتعزيز الدفاعات الجوية التركية على الحدود مع سوريا عقب إسقاط أنقرة طائرة حربية روسية في المنطقة الأسبوع الماضي. وقال وزير الخارجية الليتواني ليناس لينكيفشيوس لرويترز في بروكسل خلال اجتماعات مع وزراء خارجية آخرين بالحلف "ينبغي علينا الاستغلال الكامل لقدراتنا في مواجهة التهديدات الماثلة أمام الجناح الجنوبي للحلف". وتتزامن تصريحات الوزير الليتواني مع مبادرات لنشر سفن وطائرات من الحلفاء. وقال الوزير "ينبغي علينا دعم حليفتنا تركيا". وقال دبلوماسيون إنه من المحتمل أن تشمل الإجراءات المزيد من السفن من أعضاء الحلف في شرق البحر المتوسط والمزيد من طائراته المتمركزة في القاعدة التركية في انجيرليك والمزيد من بطاريات الدفاع الصاروخي علاوة على ما قدمته اسبانيا. وقال وزراء الخارجية في بيان: إن الموقف على الحدود التركية مع سوريا والعراق "غير مستقر على نحو كبير"، كما أعلنوا التزامهم بتعزيز الدفاعات الجوية التركية التي وصفوها بأنها "إجراءات طمأنة". وقال الوزراء في بيانهم: "لا نزال عازمين على مواصلة تطوير إجراءات طمأنة إضافية في الحلف ويعمل الحلفاء على إعداد إسهامات أخرى محتملة". وقال ينس ستولتنبرج الأمين العام للحلف إنه يتوقع قرارا بحزمة (إجراءات) خلال اسابيع، لكنه سعى لتبديد أي تصور لارتباط بين التعزيزات والتوغلات الجوية الروسية، كما دعا روسياوتركيا للتوصل لحل للتوترات.