قال الرئيس التركي طيب اردوغان، إن حكومته سوف تتصرف بصبر لا بعاطفة، قبل اتخاذ أي إجراءات ردا على قرار موسكو فرض عقوبات على أنقرة. وأبلغ أردوغان الصحفيين على هامش قمة المناخ في باريس أمس، أن تركيا تعمل على ضمان ألا تتمزق العلاقات بالكامل مع روسيا المورد الرئيس للطاقة إلى بلاده. ووصف أردوغان المزاعم بأن تركيا تشتري النفط من داعش بأنها «افتراء»، مضيفا في رده على بوتين «لسنا عديمي الكرامة حتى نتعامل مع منظمات إرهابية». وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو رفض، أي تلميحات بأن أنقرة يجب أن تعتذر عن حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية الأسبوع الماضي. وقال للصحفيين بعد اجتماع مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج في بروكسل أمس: «لا يحق لأي دولة أن تطلب منا الاعتذار». في وقت سابق أمس، أعلنت روسيا أنها ستحظر بشكل أساسي واردات المنتجات الزراعية من تركيا، بعدما أسقط الجيش التركي طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي، قالت أنقرة إنها انتهكت المجال الجوي أثناء قيامها بمهام في سوريا. من جهته، قال بوتين أمس إن بلاده تلقت معلومات إضافية توضح أن نفطا ينتج من أراض يسيطر عليها داعش يمر عبر تركيا، وإن إسقاط تركيا لطائرة حربية روسية كان هدفه الرغبة في الدفاع عن هذه الإمدادات النفطية. واعتبر أن إسقاط الطائرة الحربية كان خطأ جسيما. وأكد بوتين أنه لن يلتقي أردوغان في باريس. إلى ذلك، قال البيت الأبيض أمس، إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما سيلتقي اليوم مع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على هامش قمة التغير المناخي في باريس. وبحث أوباما ونظيره الروسي فلاديمير بوتين أمس، الأزمة السورية والوضع في أوكرانيا، ونقل مسؤول في البيت الأبيض عن أوباما تأكيده خلال اللقاء على ضرورة استهداف داعش في سوريا، وعدم تركيز الهجمات العسكرية على الجماعات المعارضة للأسد. وأضاف أنه أبلغ بوتين أنه يعتقد أن على الأسد ترك السلطة في إطار انتقال سياسي، وأن أوباما دعا إلى تهدئة التوتر بين روسياوتركيا، وشدد خلال المحادثات على ضرورة التوصل إلى حل دبلوماسي للأزمة الأوكرانية، مضيفا أن العقوبات المفروضة على روسيا يمكن رفعها عندما تحترم موسكو اتفاق مينسك لوقف إطلاق النار.