عبر الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرج عن الدعم لأنقرة أمس بعد أن أسقطت تركيا طائرة حربية روسية قرب الحدود السورية، ورفض أي إشارة إلى أن الواقعة حدثت خارج حدود تركيا. ولدى سؤاله عما إذا كان هناك احتمال أن تكون الطائرة أسقطت داخل سوريا قال ستولتنبرج «تتسق التقييمات المتطابقة المتوفرة لدينا مع معلومات وردتنا من تركيا». وأضاف «نتضامن مع تركيا وندعم سلامة أراضي حليفتنا في حلف شمال الأطلسي». وعقد حلف شمال الأطلسي اجتماعاً طارئاً أمس، بطلب من أنقرة لمناقشة إسقاط تركيا طائرة روسية على الحدود مع سوريا، وفقاً لمسؤول في الحلف. وأضاف المسؤول «بطلب من تركيا، عقد مجلس حلف شمال الأطلسي اجتماعاً طارئاً عند الساعة 16:00 ت.غ. الهدف منه بالنسبة لتركيا هو إطلاع الحلفاء على إسقاطها طائرة روسية». ويضم المجلس سفراء 28 دولة عضواً في الحلف. وأعلن حلف شمال الأطلسي في وقت سابق أنه يتابع «الوضع عن كثب»، وأنه «على اتصال مع السلطات التركية». وأسقط الجيش التركي مقاتلة من طراز سوخوي، انتهكت المجال الجوي التركي، بحسب أنقرة قرب حدودها مع سوريا في حادث، وصفته موسكو ب «خطير جداً». وقالت متحدثة باسم حلف شمال الأطلسي إن تركيا ستُطلع سفراء الدول الأعضاء في الحلف على الوقائع المحيطة بإسقاط طائرة روسية. وتابعت إرينا نوفاكوفا «سيكون هناك اجتماع لحلف شمال الأطلسي مساء، والهدف منه هو أن تُطلع تركيا حلفاءها على أحداث هذا الصباح». وكانت روسيا قالت إن طائرتها لم تخرج من المجال الجوي السوري، ولكن تركيا تقول إنها أسقطت الطائرة بعد تحذيرات متكررة لها بأنها تنتهك مجالها الجوي. وهذه هي المرة الأولى التي تُسقط فيها دولة عضو في حلف شمال الأطلسي طائرة عسكرية روسية، أو سوفيتية منذ الخمسينيات. وفي الخامس من أكتوبر، دعا الأمين العام للأطلسي، ينس ستولتنبرج، روسيا إلى أن «تحترم بشكل كامل المجال الجوي للحلف، وتجنب تصعيد التوتر معه». وقال بعد 3 أيام «لاحظنا في سوريا تصعيداً مثيراً للقلق للعمليات العسكرية الروسية».