أجرت أرامكو السعودية فرضية لمكافحة انسكابات الزيت الخام على ساحل القريّة بالقرب من شاطئ العقير على الخليج العربي، وذلك كجزء من الخطط التي تقوم بها للمحافظة على جاهزية إداراتها لمواجهة حوادث الانسكاب، والتمرّس على الاستجابة للحالات الطارئة. وشارك في إجراء التدريبات المشتركة على مكافحة انسكابات الزيت الخام، جهات تابعة لقيادة حرس الحدود في المنطقة الشرقية، وجهات أخرى من القطاع الخاص كالشركة السعودية للكهرباء، وشركات المقاولين المُتَعاقد معها. وكجزء من التزام أرامكو السعودية بقيمة المواطنة، فإن هذا التدريب يرفع من الجاهزية لحماية المرافق المجاورة، مثل شواطئ القريّة، والعقير، وقناة السحب في محطة الكهرباء في القريّة، من التعرض لحوادث من هذا النوع. سيناريو التدريب وقد بدأ سيناريو التدريب بتَلقَّي الجهات المعنية بلاغاً يفيد بوجود بقعة زيت على مساحة طولها ميل بحري واحد وعرضها نصف ميل بحري داخل مياه الخليج العربي، ويُرجح أن تكون ناجمة عن تسرب 500 برميل من الزيت الخام. وعلى إثر ذلك، دفعت أرامكو السعودية بفريق الاستجابة لانسكابات الزيت نحو منطقة الحادث المفترض، كما أُرسلت طائرة عمودية لاستطلاع منطقة الانسكاب المفترضة. وفي مركز التحّكم والمراقبة للحالات الطارئة في أرامكو السعودية، بدأت عملية الاستجابة بتفعيل خطط الاستجابة للحالات الطارئة في موقع الانسكاب. التدريب بحراً وبراً وجواً وتم إجراء التدريبات بحراً وبراً وجواً، حيث باشر فريق الاستجابة لانسكابات الزيت في أرامكو السعودية مهمَّته على اليابسة، وبمساعدة موظفين من عدة إدارات في الشركة، حيث بدأوا بتفقُّد أطواق احتواء الزيت المنسكب والممدودة حول المناطق الصناعية المطلة على الساحل؛ للتأكد من سلامتها. كما استُخدمت معدات الكشط وغيرها من المعدات الميكانيكية المستخدمة في تنظيف البقعة من انسكابات الزيت واستخلاصها. إلى جانب ذلك، اشتمل التدريب على بلاغ طارئ من نوع آخر عن فرضية تعرض موظف لضربة شمس بسيطة، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة له. وقد دارت اتصالات عدة في مركز التحكم ومراقبة الحالات الطارئة عبر أجهزة الاتصال اللاسلكية، ودائرة الاتصال في الحالات الطارئة والهواتف الخلوية. وتمت متابعة مجريات التدريبات من خلال التقنيات البرمجية مثل محاكاة مسار انسكاب الزيت، بالإضافة إلى استخدام تقنية (لايف لاين) الحديثة التي توفّر صورة كاملة عن جميع الأعمال البحرية، ونظام تسجيل الرسائل الطارئة الذي استُخدِم لإعلان تسلسل الأحداث. أمّا عبر الجو، فقد حلّق طيران مكافحة التلوث في أرامكو السعودية لمسح منطقة الانسكاب من الجو، وكذلك توجيه طائرة رش المواد المشتتة للزيت المنسكب. الدروس المستفادة وبعد إعلان السيطرة على انسكاب الزيت المفترض، وإطلاق صافرة زوال الخطر، حلّق طيران الاستطلاع مرة أخرى؛ للتأكد من فاعلية عملية الاستجابة. وأعقب التدريب اجتماع فوري لمناقشة الدروس المستفادة، وبيان أوجه القصور والنقاط التي ينبغي تحسينها. وقد أظهرت نتائج التدريب، أن الأهداف المرجوة من اختبار جاهزية وقدرة فرق الاستجابة لانسكابات الزيت في أرامكو السعودية قد تحققت. كما أسهم التدريب في وضع خطة الطوارئ لمواجهة انسكابات الزيت في مناطق أعمال أرامكو السعودية الساحلية والمرافق الصناعية المجاورة والمطلة على مياه الخليج قرب منطقة العقير، والتي أصبحت بذلك جزءاً من خطة الطوارئ لمواجهة انسكابات الزيت في الخليج العربي، وموضع التنفيذ بالكامل. ويعود الفضل في نجاح هذه التجربة بعد الله عز وجل، إلى ما أبداه الجميع من التزام ومهنية وعمل متقن. يقوم فريق المكافحة بأخذ عينات من المياه للتأكد من خلوها من الزيت بعد انتهاء مكافحة التسرب محاصرة البقعة النفطية هي أول ما يقوم به خبراء المكافحة والبيئة يقوم الخبراء باستخدام أفضل معدات مكافحة التسرب النفطي خبير في أرامكو السعودية يشرح خطوات مكافحة التسرب للفريق المشارك جانب من عملية المسح الجوي والبحري لتحديد مساحة البقعة الافتراضية خبراء أرامكو السعودية والمشاركون من جميع الجهات الحكومية خلال اجتماع تقييم التدريب