احتضن المعرض الدولي للقهوة والشيكولاتة في دورته الثانية، والمقام في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، إبداع سعوديات وفنانات بأجواء مشوقة جذبت آلاف الزوار بأفكارهن ومشاريعهن في فن إعداد القهوة وتقديم الشيكولاتة والرسم، حيث توافد 10 آلاف عاشق ومحب للقهوة والشيكولاتة، بحضور مجموعة من رجال وسيدات الأعمال والمستثمرين المهتمين بالاطلاع على الجهات المشاركة من شركات ومصانع وعلامات تجارية متخصّصة، لبحث سبل الاستثمار والشراكات الواسعة النطاق في هذا المجال. وشاركت الباريستا "معدة القهوة بشكل احترافي" سارة العلي الحاصلة على ماجستير أدب فرنسي من جامعة ألبرتا في كندا، وفازت بالمركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط لتحضير القهوة التركية. كما تفننت الرسّامة إيمان سرّاج خريجة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمشاركتها للمرة الثانية في المعرض، بتقديم لوح فنية باستخدام القهوة باختلاف درجة اللون البني، مبينة أن الرسم بالقهوة هي مهنة ممتعة وحرفة اقتصادية وتكاد تكون موادها متوفرة في كل منزل، ولا تحتاج إلا لكوب قهوة وريشة الرسام، وقد أنجزت خلال السنتين أكثر من 20 لوحة بمقاسات مختلفة الحجم وتطمح بمشاركتها في معارض محلية وعالمية. وحولت زهوة الجربوع اهتمامها بالقهوة لمشروع تجاري خاص، بعد أن نالت قهوتها إعجاب كل من تذوقها باسم "قهوة سنجارة"، وقالت: "أفضل أنواع القهوة هي التي لا تختلط بأي منكهات أو توابل كما يفعل البعض، وسرها الحقيقي يأتي من طريقة اختيار نوع البن وتحميسها، وهو ما تعتمد عليه في قهوتها ثم طحنها واستخدامها خلال شهر فقط، بعد ذلك تفقد جودتها، وهذا لا تنتبه له بعض السيدات، مبينة أنها بدأت منذ 6 أشهر تجارتها الرسمية ببيع قهوتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأسواق. ولم تختلف رانيا العساف عن زهوة، فهي كذلك بدأت بمشروعها الخاص بالقهوة العربية مطلقة عليها اسم "قهوة الهيف"، وتعني أول فنجان يقدم للضيف الذي يشربه صاحب المجلس أمام ضيوفه لإثبات سلامة القهوة، ويليه فنجان الكيف، فيما احتشد عدد كبير من الأطفال عند "جدار الشيكولاتة" الممتد على طول 7 أمتار، وهو من فكرة المتطوعة خولة الخليفة التي بينت أن فكرة الجدار الخشبي نبعت من أن الشيكولاتة تثير السعادة وتمتلك مذاقا فريدا وهي المحبوبة من أغلب الناس صغاراً وكباراً، ولها فوائد غذائية متنوعة للجسم على حسب أنواعها والإضافات التي توضع معها من الفواكه أو البسكويت، حيث يقوم الأطفال بشراء الحلويات من المحلات في المعرض ثم تثبيتها عليه، وفي نهاية المعرض تتشكل لوحة مفعمة بالألوان والأشكال تجمع لتوزع على الجمعيات الخيرية كجمعية النهضة النسائية الخيرية وجمعية الأيتام "إنسان" وبعض دور الحضانة الاجتماعية وغيرها.