قدّم عدد من السعوديات أفكارهن ومشاريعهن في فن إعداد القهوة وتقديم الشوكولاته والرسم، في المعرض الدولي للقهوة والشوكولاته، الذي يقام بمركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض. وشاركت الباريستا (معدة القهوة بشكل احترافي) سارة العلي الحاصلة على ماجستير أدب فرنسي من جامعة ألبرتا في كندا، وفازت بالمركز الثالث على مستوى الشرق الأوسط لتحضير القهوة التركية باستخدام الركوة (أداة لإعداد القهوة على الرمل مصنوعة من النحاس) في دبي العام الماضي، ومؤهلة للمشاركة في بطولة العالم ضمن معرض «غولف فود» بعد شهرين من الآن. وذكرت العلي أنها مهتمة بفنون القهوة باختلاف أنواعها، ودائماً تطرح تساؤلات لأصحاب المقاهي حتى اكتشفت أن أفضل أنواع القهوة هي «المختصة» والأغلى سعراً في العالم، لأنها ذات جودة عالية ويتبع المزارعون فيها أفضل أساليب الزراعة والسقي والشحن والحفظ والتحميص والإعداد. وأضافت بأنها استفادت في فترة دراستها بالخارج بأخذ دورات معتمدة من الجمعية الأوروبية لتهيئة الباريستا، وهي أول سعودية تحصل على الشهادة، وتشارك في مناشط على مستوى الشرق الأوسط للقهوة، لافتةً إلى أن أفضل طريقة لإعداد القهوة التركية هي غرام واحد من القهوة لكل 10 ملليلتر من الماء الفاتر على حرارة متوسطة، ثم يمكن إضافة النكهات الأخرى كالشوكولاته أو البندق والعسل أو الدبس وغيرها حسب الرغبة. كما تفننت الرسّامة إيمان سرّاج خريجة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بمشاركتها للمرة الثانية في المعرض، بتقديم لوحات فنية باستخدام القهوة باختلاف درجة اللون البني، مبينة أن الرسم بالقهوة مهنة ممتعة وحرفة اقتصادية وتكاد تكون موادها متوافرة في كل منزل ولا تحتاج إلا لكوب قهوة وريشة الرسام. وأنجزت إيمان خلال العامين الماضيين أكثر من 20 لوحة بمقاسات مختلفة الحجم، وتطمح بمشاركتها في معارض محلية وعالمية، فيما حولت زهوة الجربوع اهتمامها بالقهوة لمشروع تجاري خاص بعد أن نالت قهوتها إعجاب كل من تذوقها باسم «قهوة سنجارة» وقالت الجربوع: «أفضل أنواع القهوة التي لا تختلط بأية منكهات أو توابل كما يفعل البعض، وسرها الحقيقي يأتي من طريقة اختيار نوع البن وتحميسها»، لافتةً إلى أنها بدأت منذ ستة أشهر تجارتها الرسمية ببيع قهوتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأسواق. ولم تختلف رانيا العساف عن زهوة، إذ بدأت بمشروعها الخاص بالقهوة العربية مطلقة عليها اسم «قهوة الهيف» وتعني أول فنجان يقدم للضيف الذي يشربه صاحب المجلس أمام ضيوفه لإثبات سلامة القهوة ويليه فنجان الكيف، وقالت رانيا: «بدايتي كانت بإعجاب من حولي بقهوتي وشجعوني على تسويقها ووجدت إقبالاً واسعاً في طلبها فقررت حينها أن أحوله إلى مشروع خاص مع وضع بصمة من الخلطة السرية الصحية الخالية من المواد الحافظة».