سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
حالة تأهب قصوى في بروكسل بعد اتهام رابع بالتورط في اعتداءات باريس داعش يكشف أسماء ضباط ال FBI وال CIA المستهدفين وواشنطن تحذر مواطنيها من السفر حول العالم
أبقت السلطات البلجيكية، أمس الثلاثاء، على حالة التأهب القصوى في العاصمة بروكسل بعد اتهام شخص رابع يشتبه بتورطه في اعتداءات باريس، وأصدرت الولاياتالمتحدة تحذيراً من السفر في جميع أنحاء العالم لمواطنيها بسبب تزايد "التهديدات الإرهابية"، وعثرت الشرطة الفرنسية على حزام ناسف في مكب للنفايات قرب باريس، ولم يعرف ما إذا كان تابعاً لأحد الفارين المشاركين في الاعتداءات، أم حزاما معدا لجريمة إرهابية جديدة، وتعتقد شرطة مكافحة الشغب التي عثرت على الهاتف الخاص بصلاح عبد السلام في مكان قريب من اعتداءات "شاتيون" في باريس بعد الاعتداءات مباشرة، أن عبد السلام قد يكون تراجع في اللحظة الأخيرة عن تفجير حزامه الناسف، مفضلا الفرار على الموت، وعززت الشرطة الفرنسية، أمس، من حضورها في محطات القطار والميترو في العاصمة والضواحي وعلى الحدود بين فرنساوبلجيكا، ونشر تنظيم داعش قائمة الاغتيالات المقبلة لمجموعة من المسؤولين الأميركيين والموظفين وعددا من الضباط والقادة في كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI ووكالة المخابرات المركزية CIA، وفقا لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية. تهديد "جدي ووشيك" وفي التفاصيل، أعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال أن التهديد الإرهابي في بروكسل مقر الاتحاد الأوروبي يبقى "جدياً ووشيكاً" مما يتطلب إبقاء العاصمة في حالة إنذار إرهابي قصوى لليوم الرابع على التوالي، مع إغلاق محطات المترو والمدارس وانتشار الجيش والشرطة في الشوارع.أما في بقية أراضي بلجيكا، فتطبق حالة الإنذار بالدرجة الثالثة التي تعتمد لمواجهة خطر "محتمل ومرجح"، كما قال ميشال في ختام اجتماع أمني ااستمر ثلاث ساعات ونصفا. وجاءت تصريحات ميشال بعيد إعلان النيابة العامة الفدرالية البلجيكية في بيان: إنه تم توجيه التهمة إلى شخص رابع يشتبه بمشاركته في اعتداءات باريس. وقالت: إنه "اتهم بالمشاركة في أنشطة مجموعة إرهابية و(ارتكاب) اعتداء إرهابي" في باريس، مضيفة أن المتهم وضع في الحبس في انتظار محاكمته. وأضافت النيابة العامة أنه تم الإفراج عن خمسة عشر شخصا آخرين كانوا اعتقلوا، مساء الأحد، في أماكن عدة في بروكسل وفي شارلروا. حزام ناسف وفي فرنسا، عثرت الشرطة على "ما يشبه حزاما ناسفا" في مونروج بضاحية جنوبباريس. وقال مصدر في الشرطة: إنه تم العثور على الحزام "قبيل المساء في حاوية للنفايات". وأوضح مصدر مطلع على التحقيق أن عمال تنظيف عثروا عليه وهو قيد التحليل "للتأكد مما إذا كان يحوي متفجرات". من جهة أخرى، قال المصدر نفسه: إن دوائر الهاتف رصدت اتصالا لصلاح عبد السلام شقيق أحد الانتحاريين والمشتبه به الأساسي الذي يجري البحث عنه حتى الآن، عشية اعتداءات 13نوفمبر قرب مونروج في بلدة شاتيون المجاورة. والفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاما) الذي يقيم في بلجيكا قد يكون المنفذ الوحيد لاعتداءات باريس الذي لا يزال على قيد الحياة. تحذير أمريكي وفي السياق، أصدرت الولاياتالمتحدة تحذيرا من السفر في جميع أنحاء العالم لمواطنيها بسبب تزايد "التهديدات الإرهابية". وتحدثت وزارة الخارجية الأميركية في بيان عن "معلومات توحي بأن تنظيم داعش والقاعدة وبوكو حرام ومجموعات إرهابية أخرى تواصل التخطيط لهجمات إرهابية في العديد من المناطق". وأضافت: إنه "على المواطنين الأميركيين التزام الحذر في الأماكن العامة أو عند استخدامهم وسائل نقل". وأوصت الاميركيين بتجنب أي حشود والأماكن المزدحمة "والتزام الحذر في موسم العطل خصوصا".وبعدما أشارت إلى الهجمات التي شهدتها فرنسا ونيجيريا والدنمارك وتركيا ومالي، أشارت الخارجية الأميركية إلى خطر هجمات قد ينفذها أفراد تلهمهم المجموعات الإرهابية. وأكدت الخارجية الأمريكية في هذا التحذير الذي ينتهي في 24 فبراير، أن "السلطات تعتقد أنه لا يزال هناك إمكانية لوقوع اعتداءات إرهابية طالما أن أعضاء في تنظيم داعش يعودون من سوريا والعراق" في إشارة إلى المقاتلين الأجانب الذين يعودون إلى بلدانهم بعد قتالهم في صفوف التنظيم. وأوضح البيان، إن "متطرفين استهدفوا تجمعات رياضية ومسارح وأسواقا مفتوحة أو خدمات جوية" في إشارة إلى الاعتداءات الأخيرة، خصوصاً في باريس في استاد فرنسا في 13 نوفمبر أو ضد طائرة روسية فوق سيناء نهاية أكتوبر. وتابعت الخارجية في بيانها: إن "اعتداءات جديدة محتملة قد تقع بأسلحة تقليدية أو غير تقليدية، وقد تستهدف مصالح عامة أو خاصة". ولا تقدم واشنطن المزيد من التفاصيل ولكن تؤكد أنها "ستواصل العمل بشكل وثيق مع حلفائنا لمواجهة التهديد الذي يفرضه الإرهاب الدولي". استراليا تتوقع هجوماً وفي سيدني، قال رئيس الوزراء مالكولم تيرنبول، أمام البرلمان، أمس الثلاثاء: إن استراليا لن تنشر قوات قتالية في سوريا لمحاربة داعش رغم هجمات باريس الإرهابية، لأنه يجب أن يكون هناك حل سياسي للإرهاب. ففي أول خطاب مهم له عن الأمن القومي منذ توليه منصب رئيس الوزراء قبل شهرين، قال تيرنبول: "يظل من المحتمل" شن هجوم إرهابي في أستراليا. لكن رده على الهجمات الإرهابية كان أكثر اعتدالا من سلفه توني أبوت الذي دعا، الأسبوع الماضي، لزيادة العمل العسكري على الأرض ضد الجهاديين في سورية. وقال تيرنبول: "هذا ليس بالوقت المناسب للإيماءات أو استعراض العضلات". وفي معرض تعبيره عن الغضب بسبب هجمات باريس، قال: إن هذه الهجمات "لا يجب أن تؤثر على حكمنا"، مؤكدا أن الإرهاب سيهزم ب "الهدوء والرزانة والمهنية". وطالب رئيس الوزراء الاسترالي بتبادل المعلومات المخابراتية بشكل أكبر بين دول جنوب شرق آسيا، لمنع هجمات على غرار باريس. ووجه مسؤولي إنفاذ القانون باختبار قدراتهم على التعامل مع هجوم يوقع أعداداً كبيرة من القتلى.