أبقت السلطات البلجيكية اليوم (الثلثاء) على حالة التأهب القصوى في العاصمة بروكسيل، بعد اعتقال شخص رابع يشتبه في تورطه باعتداءات باريس التي أودت بحياة 130 شخصاً في 13 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأعلن رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشال عقب اجتماع أمني استمر ثلاث ساعات ونصف الساعة، أن التهديد الإرهابي في بروكسيل مقر الاتحاد الأوروبي يبقى «جدياً ووشيكاً»، ما يتطلب إبقاء العاصمة في «حالة إنذار إرهابي قصوى» لليوم الرابع على التوالي، مع إغلاق محطات المترو والمدارس وانتشار الجيش والشرطة في الشوارع، وأما في بقية أراضي بلجيكا، فتطبق حالة الإنذار بالدرجة الثالثة التي تعتمد لمواجهة «خطر محتمل ومرجح». وقالت النيابة العامة الفدرالية البلجيكية في بيان، أنه تم توجيه التهمة إلى شخص رابع يشتبه في مشاركته في أنشطة مجموعة إرهابية وارتكاب اعتداء إرهابي في باريس، مضيفةً أنه اعتقل في انتظار محاكمته. وتم الإفراج عن 15 شخصاً آخرين، اعتقلوا أول من أمس في أماكن عدة في بروكسيل وشارلروا. وعثرت الشرطة الفرنسية أمس على ما يشبه حزاماً ناسفاً في حاوية للنفايات في مونروغ جنوبباريس . وأوضح مصدر مطلع أن عمال تنظيف عثروا عليه وهو قيد التحليل للتأكد ما إذا كان يحوي متفجرات. وذكر المصدر أن دوائر الهاتف رصدت عشية اعتداءات باريس، اتصالاً لصلاح عبد السلام شقيق أحد الانتحاريين والمشتبه فيه الأساسي الذي يجري البحث عنه، قرب مونروغ في بلدة شاتيون المجاورة. ومن المحتمل أن يكون الفرنسي صلاح عبد السلام (26 عاماً) الذي يقيم في بلجيكا، هو المنفذ الوحيد لاعتداءات باريس الذي لا يزال على قيد الحياة. وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أن مقاتلات من طراز«رافال» على حاملة الطائرات الفرنسية «شارل ديغول»، شنت ضربات أمس على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في العراق، وفي سورية للمرة الأولى منذ إرسال السفينة الحربية إلى شرق المتوسط.