أكد متحدث باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي، أمس الثلاثاء، مقتل أربعة إرهابيين في جبل المغيلة بجهة سيدي بوزيد، رداً على اغتيال الراعي مبروك السلطاني الذي قطع الإرهابيون رأسه بتهمة التخابر مع الجيش. وقال الوسلاتي: إنه تم القضاء على أربعة إرهابيين خلال العملية العسكرية الأخيرة على خلفية اغتيال مبروك السلطاني في 13 نوفمبر الحالي وفق معلومات استخباراتية تحصلت عليها المؤسسة العسكرية. وأضاف الوسلاتي لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة: "الإرهابيون يحرصون حرصاً شديداً على إخفاء جثث قتلاهم، إذ يعتبر هذا التصرف من الأمور التي عرفت عنهم". يشار إلى أن متشددين موالين لداعش خطفوا الطفل الراعي مبروك السلطاني 16/ عاما/ في الغابات المحاذية لجبل المغيلة، يوم الجمعة الماضي، وبثوا على مواقع التواصل الاجتماعي، الإثنين، فيديو يصور عملية استجوابه وهو مقيد ويعترف بتعاونه مع الجيش مقابل تلقيه الأموال لاقتفاء أثر المسلحين والإبلاغ عنهم قبل أن يعمدوا إلى قطع رأسه. لكن وزارة الدفاع نفت لاحقا في بيان لها توظيفها الراعي، مشيرة إلى أن التسجيل الذي تم نشره على أساس أنها اعترافاته هي تصريحات تم تلقينه إياها وإجباره على قولها تحت طائلة التهديد بالسلاح. وقالت الوزارة: إن هذه العمليات هي الخطوات الأولى لهذه المجموعات من أجل محاولة السيطرة على المناطق المحيطة بالجبال المتحصنين بها، في ظل عدم تفوقهم العددي والإيديولوجي فيها، وذلك بترهيب المواطنين في ذات المناطق وترويعهم بغاية إجبارهم على التعاون معهم.