ارتفع عدد المتوفين في حادثة التصادم التي وقعت مساء أمس الأول بين شاحنة وحافلة كانت تقل عمال آسيوين يتبعون لإحدى الشركات العاملة في منطقة العضيلية التي تبعد 70 كيلومترا عن مدينة الهفوفبالأحساء، إلى 13 وفاة في حين لا يزال 13 مصابا يتلقون العلاج في مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز. وأكد المتحدث الرسمي لإدارة الشؤون الصحية بالأحساء عبدالرحمن السدراني أن صحة الأحساء ممثلة بإدارة الطوارئ والأزمات وبمتابعة مدير الشؤون الصحية بالمحافظة رئيس لجنة الطوارئ الرئيسية د. محمد العبدالعالي وقفت على حالة المصابين بالحادث المأساوي الذي وقع على طريق حرض مساء أمس الأول. وكانت غرفة العمليات بإدارة الطوارئ والأزمات تلقت عند الساعة 5:46 مساء الإثنين بلاغا من هيئة الهلال الأحمر يفيد بوقوع حادث مروري لباص سعته (30) راكبا مع شاحنة على طريق حرض بالقرب من تقاطع الحوية – العضيلية، وتم إرسال (13) سيارة إسعاف وفرق طبية بالإضافة إلى القيادة الميدانية بقيادة مدير إدارة الطوارئ والأزمات نظمي الشريري وإعلان الاستعداد في جميع مستشفيات المحافظة، وبعد وصول الفرق الإسعافية باشرت مهامها مع الجهات المختصة الأخرى المشاركة وقدمت الخدمات الطبية الاسعافية اللازمة للمصابين في الحادث وعددهم (15) مصابا تم إسعافهم ونقلهم إلى مستشفيات محافظة الأحساء، لاستكمال المعالجة، كما تم نقل المتوفين وقت وقوع الحادثة وعددهم (11) متوفياً وإيداعهم في ثلاجات الموتى في مستشفى مدينة العيون، وأظهرت الحصيلة الإجمالية للحادث حتى إعداد هذا التقرير (13) متوفى و(13) مصابا يتلقون العلاج حاليًا في مستشفى الملك فهد بالهفوف ومستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز ، وأشاد الدكتور العبدالعالي بجودة وسرعة تفاعل الطواقم المعنية في إدارة الطوارئ والأزمات والمنشآت المشاركة في الحدث. وعلى صعيد متصل تواصل طرق الاحساء السريعة والبالغ طولها 737 كيلومترا خطف ارواح أبرياء من مستخدميها في حوادث مرورية خاصة طرق خريص، وسلوى، والبطحاء، وكذلك طريق العضيلية وغيرها من الطرق السريعة التي باتت مواقع للموت والاصابات والخسائر المادية، حيث الحوادث المرورية المؤلمة في تزايد على تلك الطرقات، كان آخرها الحادث الذي وقع أمس الأول في منطقة العضيلية التي وراح ضحيته 13 وافدا آسيويا وإصابة 13 آخرين، كما تعرضت حافلة عمانية مؤخرا كانت تقل 54 معتمرا عمانيا، في طريق عودتهم الى السلطنة بعد أداء مناسك العمرة، ووقع الحادث على بعد 130 كيلو مترا من مدينة الهفوف في اتجاه هجرة خريص. وفي إحصائية عامة أظهرتها هيئة الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الشرقية على لسان متحدثها الرسمي فهد عثمان الغامدي فإن الهيئة قدمت (57629) خدمة طبية إسعافية خلال العام 1436ه، منها (11604) لحالات نتجت عن حوادث مرورية و(667) حالة ناتجة عن حوادث دهس، وقعت في مختلف طرقات المنطقة الشرقية. وطالب مواطنون بتطوير الطرق الخارجية وتحسينها والعمل على توسعتها وأن تكون مزدوجة، وإنارتها وإنشاء علامات وإرشادات المرور، وتصميم الطرق الجديدة المستقبلية وفق أحدث المواصفات العالمية، إلى جانب انشاء حواجز على جانبي الطرق وعلى امتدادهما بالكامل حاجز يمنع وينظم عبور الجمال التي تسببت في كثير من الحوادث المرورية القاتلة، اضافة إلى تحديد السرعات ومراقبتها بشكل صارم يؤدي الى الالتزام بالسرعات القصوى المحددة. ويرى رئيس لجنة المهندسين السعوديين في الأحساء م.عبدالرحمن عبدالله النعيم ان طريق العضيلية من الطرق المهمة ويخدم شركة ارامكو السعودية خصوصا، مشيرا إلى أن وضعه الحالي سيئ وينذر بالخطر، حيث يفتقد أدنى مقومات الأمن المروري كما أنه يفتقد المواصفات اللازمة، مطالبا بتطويره بشكل عاجل. وأوضح أن طريق العضيلية منفذ بطريقة سيئة وهو مسار واحد ويفتقد للإنارة ليلا، وتركه بهذا الوضع سيحصد المزيد من الضحايا. فيما طالب المواطن صالح العصفور بتطوير الطرق ودراسة الأسباب المباشرة التي تؤدي إلى حوادث مرور قاتلة على طرق الأحساء الخارجية السريعة. ويرى المواطن صلاح القريع أن تحسين مستوى الوعي المروري بين المواطنين والمقيمين يؤدي إلى تراجع مستوى الحوادث سواء على الطرق السريعة أو حتى الداخلية، مطالبا بإدخال مادة المرور ضمن مناهج التعليم. الطرق الخارجية تحتاج إلى تطوير حافلة تعرضت لحادث شنيع حادث مروري راح ضحيته شاب حادث على طريق الاحساء