كشف مدير إدارة التسويق والعلاقات العامة المتحدث الرسمي باسم الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" سامي الحسيني ل "اليوم" .. أن واحة مدن بالأحساء تحتل مساحة تقدر ب 500 ألف م2 وتقع جنوب مدينة الهفوف بالقرب من المطار، وتُعد أول واحة تم تصميمها لتكون مدينة صناعية مهيأة لعمل المرأة، ومن المقرر أن تستوعب أكثر من 80 مصنعاً بمساحات متعددة، فيما بلغت تكاليف تطوير البنية التحتية من طرق وشبكات بالإضافة إلى 20 مصنعاً جاهزاً، حوالي 85 مليون ريال. معايير عالمية مضيفا بأن واحة الأحساء بمكوناتها التصميمية وخياراتها الصناعية التي تعد تجربة غير مسبوقة، تجسد أهداف استراتيجية "مدن" في الوصول إلى مدن عصرية، نظيفة وصديقة للبيئة، ذات قيمة مضافة تحقق ميزة اقتصادية حقيقية وإضافة فرص عمل للشباب والشابات من أبناء الوطن، وتصنع في الوقت نفسه تكاملًا نموذجيًا مع النشاطات الصناعية القائمة والمستقبلية، لافتاً إلى أن الواحات صممت بمواصفات ومعايير عالمية مدعومة ببنية تحتية متكاملة، وتصاميم حديثة مستوحاة بعناية لتراعي خصوصية المرأة واحتياجاتها، وقربها من التجمعات السكانية. إتاحة الفرص للمواطنات وأضاف الحسيني: "إن قرار مجلس الوزراء بتخصيص أراضٍ ومناطق داخل حدود المدن وتهيئتها لإقامة مشاريع صناعية تعمل فيها النساء، وتكليف الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن" بإنشاء مدن صناعية مهيأة لعمل المرأة في مختلف مناطق المملكة كان باعثا للعمل على إحداث نقلة جديدة في أسلوب إنشاء وإدارة مدن صناعية مخصصة لبنات الوطن للاستفادة من قدراتهن وتحديداً في مجال بات ليس حكراً على الرجال فقط سواء كمستثمرة أو مديرة أعمال، أو عاملة في ميدان الصناعة؛ مشيراً إلى أن واحة "مدن" بالأحساء بمناطقها الثلاث التجارية والصناعية والخدمية ستضفي ملمحاً جاذباً على المدينة وما جاورها باعتبارها ابتكاراً جديداً في تصميم المدن الصناعية الموجهة خصيصاً نحو قوة عمل لها حضورها ولا يمكن تجاوزها. وأبان الحسيني أن الواحات تعكس في طريقة تنفيذها مفهوماً جديداً لبيئات العمل التي تدمج بين اهتمامات المرأة وخصوصيتها، حيث ستعنى بالتركيز على تسهيل توفير الدعائم التي تسهل عملها مثل النقل وحاضنات الأطفال ومركز طبي وآخر رياضي ومنطقة ترفيه ومبنى خدمات حكومية وسوق وفندق ومحطة خدمات السيارات، إلى جانب المعاهد الفنية والمهنية المخصصة للمرأة بالتنسيق مع الجهات المعنية، وتوفير مقومات التدريب والتأهيل للعاملات. كما أن قربها من النطاق العمراني والسكني ييسر حركة النساء العاملات والموظفات من وإلى المدينة بكل يسر. تجربة غير مسبوقة ويراهن الاقتصاديون على نجاح تجربة إطلاق بيئة نسائية صرفة صديقة للبيئة تعنى بصناعات نظيفة كالأدوية والمستلزمات الطبية والتعبئة والتغليف والألعاب والتراثيات والذهب والمجوهرات والملابس والحلويات والتمور.. وتلبي في الوقت ذاته طموحات المرأة وتعكس اهتماماتها وتطرح تجربة غير مسبوقة للمدينة الصناعية التي تتيح للنساء فرص تقديم منتجات عالية الجودة في بيئة عمل ذات خصوصية تمكنها من توجيه كامل طاقتها للمنتج النهائي.